الماء إلّي ماشي للسدرة زيتوناتنا أولى به؟

Photo

انطلقت منذ يوم السبت أيام قرطاج الموسيقية... فنّانين من جميع أنحاء العالم وضيوف ومرافقي الضيوف وعهد التميمي ونزل خمسة نجوم وتذاكر طائرة وفلوس متلتلة... ومدينة الثقافة سوق ودلال والبزناسة أكثر من الفنانين…

ضمن فعاليات هذه الأيام خُصص يوم للكورال ... أطفال في عمر الورد جاؤوا من جميع أنحاء البلاد ..صفاقس والمطوية وباجة وتستور وقابس.. للغناء لتونس، أيام طويلة من التدريبات والبروفات وخاصة من الحلم بالذهاب إلى العاصمة والغناء فوق ركح مدينة الثقافة ... غنوا للوطن وللطفولة وللسلام وللتسامح أنشدوا مجموعات وفرادى وعزفوا بشتى أنواع الآلات وعلى جميع الأوتار.

كانوا كالفراشات الجميلة التي تُرفرف بأجنحتها الشفافة وألوانها الزاهية التي أدخلت البهجة على الفضاء الذي بدا عليه أثر التمكميك والتجاذبات... فضاء تنبعث منه رائحة ثقافة "البائدة" وممارسلت "الباندية"... كانوا بؤرة ضوء في ليل دامس.

الصغيرات مرمدوهم استخسروا فيهم فطور لائق جابولهم كسكروت نصف باقات بالتن والهريسة تنبعث منه رائحة زيت الحاكم في ساشيات كحلة.... خلوهم ينتظروا في الحافلة أكثر من ثلاث ساعات وأجبروهم على البقاء في العاصمة إلى يوم الإثنين لأن الشركة المتعاقدين معها للمرواح بالصغيرات ظهرت ما تخدمش نهار الأحد.... أولياء ارتبكوا وأطفال تغيبوا عن دراستهم ومرافقين تغيبوا عن شغلهم…

وأنا أشاهد تلك الحفاوة والترحاب في استقبال عهد التميمي قلت في قلبي موش عُهَيداتنا أولى بالتبجيل والترحاب وحسن الضيافة؟؟؟؟

وزير الثقافة مَدين باعتذار رسمي لأولئك الزيتونات التي ستُثمر زيتا صافيا يضيء ليالي تونسنا... بلاد لا تستثمر في ثرواتها الوطنية مآلها "الخراب"....

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات