المنظومة الصحية في البلاد خاربة من رأسها لساسها

Photo

من الواقع وليس من الإفتراضي…

منذ أشهر قريبتي وهي من عين دراهم مرضت بالخبيث... حالتها صعبة. في مستشفى صالح عزيز قاموا بالتشخيص وأخذوا العينة وتوقف كلّ شيء بسبب الإضراب. بعد انتظار اضطرينا نمشي لدكتور خاص ليعطيها الجرعات وقبل كل شيء يعمر لها ملف باش تصبّوا في الكنام .

في الإنتظار (يلزمها تستنى 3 أسابيع حتى تنعقد اللجنة ويعطوها التكفل بدواء مخصوص)... الطبيب قال لنا حتى نربح الوقت نسلفكم الدواء في انتظار يحضر الملف- وهي طريقة موجودة لدى عدد من الأطباء-... وفعلا سلفنا 3 حصص(لم ندفع فلسا واحدا ثمن الدواء)... ولمّا رجعوا الأطباء من إضرابهم طلبنا من الطبيب تقرير ورجعت تصبّ الدواء في مستشفى صالح عزيز...

الطبيب رجعنا له جرعة واحدة لأنّ الدواء مقطوع وقال موش مشكل لما يرجع الدواء في الكنام رجعوا لي البقية (الدواء تتصدّق به بعض عائلات المرضى الذين يتوفوا قبل إتمام كلّ الجرعات)... والطبيب يعطيه حسب خطورة الحالة ودون سابق معرفة ولا واسطة... ولا فلوس.

بعض الأطباء بالقطاع الخاص قدّموا لها خدمات مجانية دون مُقابل (وهم يُقدّمونها لها ولغيرها)... ربي يبارك فيهم ويكثر من أمثالهم قريبتي كملت جرعاتها في المستشفى ولا احدثكم على أعداد المرضى الذين يأخذون الجرعات يوميا بالمستشفى (معاناة كبيرة)...

ومنذ أيام أجرت قريبتي عملية جراحية ناجحة وتلقت العناية اللاّزمة (الضروري قدّموه لها) وخرجت من المستشفى منذ أسبوع…

لم ألاحظ الكثير مما يدور في الفضاء الإفتراضي

فقط عاينت كيف يكون العزري أقوى من سيده: فرامل وأعوان تنظيف وأعوان إدارة يتحكّمون في كلّ شيء ويتصرّفون وكأن المستشفيات رزق السيد الوالد إضافة إلى قلّة الحياء في طريقة التعامل مع المرضى والغيابات وغطّي عليّا نغطّي عليك واستهتار كبير بصحة الناس…

اليوم الذي يكون خالد الرحال رئيس القسم موجود… القسم كأنه عيادة خاصة نظافة ونظام وكلّ واحد شاد بقعته… بقية أيام الأسبوع وخاصة السبت والأحد "سوق ودلاّل"… واحد من الممرضين جاء بشورت ومريول متاع بحر… عمل طلّة على المرضى واختفى رغم أن دوامه بالليل….

الخلاصة: المنظومة الصحية في البلاد خاربة من رأسها لساسها لكن لا يتحمل المسؤولية الوزير ولا الطبيب ولا الممرض ولا الموظف بالصندوق ولا المسؤول على الصيدلية بالكنام في العمران… "السيستام" يلزمه يتغيّر…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات