جميعنا عايش في المجتمع ولديه فكرة على علاقات الأبناء بالآباء (المسنين) وأغلبنا عرضته حالة يدمى له القلب... لكن تبقى حالات شاذة وغالبا العائلة الموسعة تتدخّل للصلح وفي أقصى الحالات الأمور تصل للمحكمة... لكن أن تصل الأمور إلى الحدّ الذي شاهدناه البارح في برنامج "مع علاء" فهذا غير مقبول.
زعمة إلّي جايين يشكوا لسي علاء ما عندهمش أبناء وأصحاب وجيران يُدخلوا بالصلح؟ زعمة في العائلة الموسّعة ما فمّاش حكماء وعُقلاء يرجعوا لهم شاهد العقل؟ علاش الفضايح أمام خلق ربي؟ علاش هذه الصورة المُهينة وهذا "الخراب" القيمي؟ علاش سي علاء؟
بالطبيعة سي علاء يخدم على روحه ويعمل في الشو ويضمن في audimat يخوّل له البقاء "نجم" التلافز التونسية فيكثر عليه الطلب وسعره يرتفع ... لكن الصورة الحزينة-المُهينة التي يُقدّمها للعالم عن "التوانسة" شكون يدفع ثمنها؟
هذا النموذج السيء للتونسي الطمّاع والعاق لوالديه وللعائلة التونسية التي لا تجمعها غير المصالح وروابطها مهرّية لدرجة أنّ الأخوة يفضحوا بعضهم في التلافز ويتبرّوا من بعضهم أمام العالم والأب يدعي على ابنه والإبن ما يهموش الدعاء ... والزوجة تفضح زوجها وتُهينه وكان لزم تسبّه وهو يتهمها ويهتك عرضها ويتحدّث على خصوصياتها…
الناس التي تسقط في فخّ سي علاء جميعها من فئات شعبية فقيرة ومستواها التعليمي على قدّه والبيئة التي تعيش فيها هجينة وأغلبها من النساء. والرجال إلّي جابهم أغلبهم متاع حبوسات وزطلة وسكارجية وجايين يعملوا في one man show والفضيحة يشروها بالفلوس ويموتوا على الشوهة... يستغلّ سي علاء الجهل والفقر والوجع باش يعمل "الشو"....
شنو سي علاء؟ حققت الـ audimat؟ أين الهايكا؟ وأين هو المُجتمع المدني؟