لنكن موضوعيين وعقلانيين مُستحيل يوسف الشاهد يكون فاهم حكاية الإغتيال والإختراق والبثّ المباشر ... حكاية أكبر من المهمّة المناطة بعُهدته هو لم يُمارس السياسة قبل 2012 ولا علاقة له بالمواقف "الكبيرة" ولا بالوقائع "الكبيرة" ....
الرجل ماشي في باله "استثمار" و"مُفاوضات" مع منظّمات المجتمع المدني تتخلّلها ضربات "إرهاب" في الشعانبي لتركيح اللعب ... وفي أقصى الحالات المحامين باش يعرقلوا قانون المالية والقضاة باش يرفضوا تركيبة الهيئة العليا للقضاء ومادام الشيخان متوافقان لا خوف على تونس....
طلعت له حكاية فيها كتائب القسّام والموساد والصهاينة يتجوّلون بكلّ حرية على مرأى ومسمع من "هيبة الدولة" و"السيادة الوطنية" .... ومدير أمن مستقيل وإعلام يهزّ من الجابية يحطّ في الخابية.
ورّطوه وخلّوه موش فاهم كوعه من بوعه .... مع فريق حكومي فيه بن غربية وسلمى اللومي والجهناوي وزياد العذاري وماجدولين الشارني وبقية جوقة "النمط" الحداثي وأحزاب صبعين والحق الطين، موضوعيا صعييييب يصدر عنه موقف وطني مُشرّف أو حتى غير مُشرّف.
جميعهم صوّتوا ضدّ قانون تجريم التطبيع .... وأقصى فعلهم لا يُمكن أن يتجاوز حكاية الإنتقال الديمقراطي والتوافق والتصالح والتسامح…
حكاية فيها إسرائيل وترامب وفالز وحماس وكتائب القسّام والعالم الذي يميل يمينا ومؤتمر إستثمار مُخرجاته مشروطة وتسويات تحت الطاولة وإعلام مُتورّط وأمن مُخترق… "الأمر جلل..الأمر جلل" ولا تُكلّف نفس إلاّ وسعها.
تبقى الكرة في ملعب الأحزاب الكبيرة وحتى الصغيرة التي صدّعت رؤوسنا بشعارات "الشعب يريد تحرير فلسطين" والتي لم ينعقد لها اجتماع ولا مؤتمر إلاّ وكان علم فلسطين يُرفرف فوق رؤوس قادتها ومُنخرطيها.
الشهيد محمد الزواري قرّر أن يكشف نفاقنا وضعف إرادتنا وانعدام الحسّ الوطني لدى أغلب القائمين على الشأن العام.