اليوم قررت نسمع خطاب الرئيس وأنا نتجوّل في الشارع…

Photo

اليوم قررت نسمع خطاب الرئيس وأنا نتجوّل في الشارع... نعمل سبر آراء على طريقة الزرقوني..........................

بدأ النشيد الوطني وأنا في باب سويقة بين الخصّة ومركز الأمن، ثمّ شدّيت الثنية وقصّيت على شارع باب بنات وبالطبيعة تعديت من أمام وزارة الشؤون الاجتماعية (كان هناك إعتصام أبناء الزواولة من أصحاب الشهائد) ثمّ أمام المحكمة (الناس دايخة من غير خطاب) فوزارة المالية ووزارة الشؤون الدينية فالقصبة وشقّيت الأسواق وكانت النهاية في مقهى بباب بحر.

كنت نمشي ونسمع في الخطاب عبر :التلافز متاع القهاوي وحانوت الحجام وحانوت الكسكروتاجي وقفت عند بيّاع الفريكاسي وبيّاع الملابس التقليدية وبيّاع مقروض القيروان وباعة الحنّاء والحرقوص ونصبة القفة القابسية بجنب جامع الزيتونة وبرويطة بيّاع الجبنة.... حتى وصلت للمقهى المحاذية لجامع الشيخ الجليل عبد الله قشّ.

التعليقات كانت تتناطر من هنا ومن هناك والكلام طاير طيران.

أوّل تعليق كان لمرا "أحنا متنا وكمّلنا وهومة توّا وين فاقو بنموت نموت ويحيى الوطن برّى وهف يهزّهم" ... شاب آخر قال "تي آهو يحكي في حكاية عبد العزيز العروي" ردّ عليه صاحبه في الحانوت المقابل "حكاية أمّي سيسي"...

كهل واقف في باب المقهى ومتوتّر "تي هيا هات الرسمي خلّينا نمشو نخدمو مرجتنا"…
شاب بيّاع في حانوت ذهب "شوف دين أمّهم مادّين أوذانهم كالبغال" ... جاوبو صاحبو "تو ما فمّاش راجل يفرقعهم ويريحّنا من دين والديهم في ضربة وحدة" رجّع عليه "يمشي فوكس يجي بوبي ولّي تعرفو خير من إلّي ما تعرفوش".... "هههههه شدّ مشومك تحب تقول"....

الخلاصة: الشعب تهرّى والبردعة تحكّ في اللّحم الحي.

والله هذا الشعب لو يهبّ أوّل من يطير "ثوّار ما بعد ليلة 13"... الناس مُقتنعة أنّ النخبة الجديدة هي التي هرّات المسار وفرّكت الإستحقاقات. النخبة القديمة عارفينها من قبل: تُمارس سياسة البردعة وظهر البغل. "حكّ لين يتهرّى".

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات