صاحب العيادة الدكتور جمال شاكر يتصرّف وكأن شيء لم يقع ويحب يعدّي "ميساج إيجابي" بعد أن دمّر حياة الناس ودون حياء عامل فيها بطل …
ووزارة الصحة تتكفل نظريا بمُعالجة المصابين بما يُقارب 4 مليون دينار… هذا شكل من أشكال الفساد الأكثر خطورة لأنه يمسّ حياة الناس وأيضا يُمثل خطر على المجتمع… لأن 52 مريض مُصاب بالفيروس يعني 52 عائلة مُعرّضة للعدوى يعني مئات المواطنين يُصبحون ناقلين للفيروس…
العيادة لم يقع اتخاذ اجراءات عقابية تجاهها وهي لا زالت تشتغل بنفس الأدوات وبنفس الإطار الطبي والشبه الطبي… والوزارة أقرت بوجود إخلالات.
أحد المُصابين صوّر الحالة المُزرية للعيادة ولديه أدلة على أنّ صاحب العيادة حاول تقديم رشوة (500 دينار شهريا) مُقابل أن يصمت. إلى متى يبقى لوبي المال يتحكّم في حياة الزواولة وفي ظروف عيشهم؟ إلى متى تصمت مؤسسات المجتمع المدني على توحّش رأس المال وتحوّلة إلى غول يبتلع "أولاد الحفيانة" الذين لا حول لهم ولا قوة….
صحيح صاحب العيادة دكتور واسمه جمال شاكر لكن هذا لا يعني أنه فوق القانون… في بلاد تحترم مواطنيها يتوقّف عن ممارسة النشاط ويتصنّف ضمن قائمة الإرهابيين ويُحاكم بتهمة ممارسة الإرهاب الرحيم…