محمد البوعزيزي لمّا شعر بالظلم حرق روحه... محمد البوعزيزي متاع فرنسا لمّا شعر بالظلم حرق الدولة... الشعب التونسي يوم 14 تظاهر بعشرات الآلاف في شارع الحبيب بورقيبة لكنه حافظ على مؤسسات الدولة (البنوك وواجهات المحلاّت والكنيسة وسفارة فرنسا ووزارة الداخلية والمقاهي...)... الشباب تعامل بشكل حضاري مع قوات الأمن وخاصة مع الجيش…
البارح وانا نتفرّج على الفرنسيس يحطّموا ويكسّروا ويحرقوا في المنشآت العمومية ويعنّفوا في قوات الأمن -رمز الدولة- ويكركروا فيهم كالعلالش ويضربوا فيهم بماء الفرق وهم هاربين ومرعوبين... في قلب العاصمة الفرنسية في الشارع الذي يرمز لـ"حضارة" و"تاريخ" و"ثورة" و"إمبراطورية"... وبلا بلا بلا
تساءلت عن مُخرجات 200 سنة حداثة و300 سنة ديمقراطية وتنوير وبونابارت الأول وبونابارت الثاني والثالث وعلماء فرنسيس ماشين جايين فاتحين يخرّجوا في الشعوب البدائية من التخلّف فدمّروا القبائل في الجزائر وحطّموا ليبيا واحتلوا تونس وديغول يقرّي في بورقيبة ... وهيّا اكبسوا رواحكم واخلطوا علينا...
وجماعتنا يستنجدوا بالفرنسيس لينقذوهم من التوحّش متاع الإسلاميين… ياخي ظهر توحّش الفرنسيس "أصيل" وماركة مُسجّلة. الحداثة التي أنتجت "الدولة الوطنية" و"الديمقراطية" قتلت الإنسان كقيمة وحولته إلى مارد… يخرج من القمقم يأكل "الدولة" ويحطّم صنم "الديمقراطية"…
ما زلنا نشوف… دواعش الدولة الوطنية وإرهاب الحداثة. (فرنسا أنموذجا).