صحيح شارل ديغول وبرشلونة وساحة المنجي بالي ونهج الجزيرة "نظيفة" وتمشي على راحتك لكن فمّة "حزن" و"جو كئيب ما يحس به كان إلّي يفهم معنى مئات العائلات تتحرم من مورد رزقها .... ومئات العائلات تتحرم من "سلع" تتباع بأسعار في متناولها.
الحوانت فارغة والبوتيكات تغنّي يا "حمامة طارت" ودورة الإقتصاد حابسة وتمركي. حقّ أريد به باطل.... والمقاربة فاسدة والتفاعلات فيها الكثير من "أنانية". والناس إلّي تحكي على الفوضى والهمجية والڨعار إلّي هلكوا البلاد...
ما هلك البلاد كان "الخمج" إلّي في العقول المفريسة بالمظاهر والبرستيج والفوضى إلّي في السيستام المسوّس والهمجية إلّي في أنماط عيش حداثة "Made in china" ....
لست مع الإقتصاد اللانظامي ولا مع الإنتصاب الفوضوي ولا مع ترويج السلع المهرّبة ... لكن قبل هذا وذاك أنا ضدّ اللاّعدالة في أشكال التعامل مع "الخمج".
وأكبر "خمج" بالنسبة ليّ على الأقل هو ما يروّج من "سلع" مضروبة في مهرجان قرطاج ... وفي أيام قرطاج السينمائية والمسرحية... وأكبر "خمج" ما يُعرض من "سلع" فاسدة في مسلسلات شهر رمضان.
والتڨوعير الصحيح ما يروجه صندوق سامي الفهري من قلّة ذوق وقلّة حياء وما ينشره عندي ما نقلّك على قارعة التلفزة وهذاكة الضمار "المبغّل" متاع أمور جدية وفوضى الضحك متاع 100 FAÇONS .... وتلك البرامج الركيكة التي لا تختلف كثيرا على سوق بو منديل.
• "الخمج" في السياحة إلّي تمشي بإرررر من غير رؤية ولا إستراتيجية…
• "الفوضى" في الخطوط الجوية التونسية إلّي فضحتنا أمام السياح…
• "الوسخ" في الإدارات وفي الفضاءات العمومية وفي المستشفيات وفي الوزارات…
إلّي يحبّ ينظّف يبدأ بالمخاخ المعشّش فيها "البرغوث".