النجاح والفشل كلاهما نتيجة لسيرورة تبدأ من التحضيري... هو واقع يبنيه التلميذ لبنة لبنة بتوجيه الوالدين وتأطير المربين وإحاطة المجتمع.
ولذا النتيجة سواء أكانت سلبية أم إجابية هي غلّة ساهم الجميع في إنتاجها. ولا يتحمّل التلميذ بمفرده مسئوليتها- وإن كان له الدور الأكبر في ذلك.
الحياة ليست لحظة نجاح ولا ساعة فشل هي كدح متواصل ودورات من الصعود والنزول تتخلّها تأملات وتقييمات ومراجعات … فيكون التعديل والتصحيح.
هي فرصة للجلوس مع انفسنا والنظر إلى ذواتنا في المرآة دون خوف ولا كذب … من أجل الإجابة على سؤال "لماذا لم أنجح".
الذي يتوصّل إلى الإجابة على السؤال يكون نجح في امتحان اهمّ وهو امتحان مواجهة الفشل … الحياة حُبلى بالنجاحات يكفي أن نحسن خوض امتحاناتنا القادمة.
بقي يومان على العيد… لنكن إيجابيين
هل نستطيع أن نبقى دون تنبير ولا تبادل السبّ والشتم؟
هل نستطيع أن نكون "توانسة" دون تشقّقات حزبية ولا تلوّنات إيديولوجية ودون جهويات ولا عروشية دون انتماءات سياسية ولا مذهبية؟
هل نستطيع أن نكون ليومين فقط "شعب واحد" يجمعنا هذا المشترك الذي اسمه "عيد"؟
إن لم يجمعنا "العيد" وإن لم يدفعنا صيام الشهر وقيامه إلى الإحساس بقيمة "التسامح" والشعور بالقليل من "الحب" تجاه الآخرين فلا فائدة إذن من تلك الإرساليات التي أرهقت ميسنجرات طوال الشهر … ولا معنى لتلك الأدعية والأوراد التي وضعناها في أطر وردية مزركشة بالورود والقلوب ونشرناها على بروفايلاتنا.
العيد قيمة قبل أن يكون ممارسة… هو مناسبة للتآزر والتضامن وتبادل الزيارات. ومن كان باستطاعته "المعايدة" face à face فذاك أفضل من تلك الإرساليات المكرورة المجرورة والخالية من أي روح.
عيدكم مبروك وسنين دايمة وربي يحيينا لأمثاله….