الإفراج عن المناضلة الصديقة والأخت العزيزة آلا سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، بعد البيانات والنداءات المتواترة للأمم المتحدة، وبعد استدعاء سفير تونس لدى المنتظم الأممي بجنيف من طرف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقبل النقاش الأممي حول تجارب العدالة الانتقالية في العالم، ضمن أشغال الدورة السنوية الرئيسية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي تنطلق أشغالها يوم الإثنين القادم 24 فيفري بحضور ما يزيد عن مائة مسؤول حكومي من مختلف دول العالم بين رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وعدل، وفي غياب تمثيل تونسي رفيع المستوى..
مكان سهام بن سدرين وباقي المدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي والقضاة والمحامين والصحفيين والمساجين السياسيين ليس السجن ولا أروقة المحاكم من اجل نشاطهم الحقوقي وأعمالهم الصناعية القضائية ودفوعاتهم القانونية وأدائهم الإعلامي أو السياسي وممارستهم لحقوقهم وحرياتهم الدستورية..
ووظيفة السجن ليست التعديل السياسي ولا الإيديولوجي ولا النرجسي كما يوحي بذلك ذباب وبعوض وشياطين كرانكة السفسطة والهذيان بعضهم لبعض زخرف القول غرورا..
والحمد الله على نعمة الحرية.. حرية التفكير والرأي والنشاط والتنظم والاجتماع والتعبير..