الإفراج الثاني والثالث والرَّابع في غضون 24 ساعة (بوغلَّاب، الموخِّر، الغاوي، بن سدرين).. تم الإفراج منذ حين عن الصُّحفي الصَّديق سي محمَّد بوغلَّاب، بعد إطلاق الوزير الأسبق صباح اليوم رياض الموخر من سجن إيقافه، نقلا عن محاميه الأستاذ واصف المصمودي.. كما تم الإفراج عن البرلماني النائب وجدي الغاوي..
بعد ساعات قليلة من الإفراج مساء أمس عن آلا سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة للعدالة الانتقالية..
وذلك على إثر ضغوطات أممية وبيانات ونداءات وتصريحات إعلامية وجهها بشكل متواتر خبراء الأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيد فولكر تورك بتنسيق تام مع الامين العام للأمم المتحدة السيد أنتونيو غوتارش، وبعد دعوة السفير صبري باش طبجي لدى المنتظم الأممي بجينيف ومسائلته عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بطريقة شديدة اللهجة، ونقله مشكورا للمخاوف والضغوطات الأممية لمراكز القرار بالعاصمة بكل مهنية وموضوعية لتقررر ما تراه صالحا وهو دور كل دبلوماسي مهني وصادق مع سلطات بلاده..
وتأتي هذه الإفراجات قبل أيام قليلة من انطلاق الدورة السنوية الرئيسية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والي تنطلق الإثنين القادم بمشاركة تزيد من مائة مسؤول حكومي بين رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء خارجية وعدل، ومشاركة تزيد من همسين خبيرا من خبراء الأمم المتحدة، ومن المنتظر أن تشهد أنشطة موازية للمجتمع المدني لتسليط الضوء عن واقع حقوق الإنسان في عدد من الدول التي تسترعي انتباه المجموعة الدولية ومن بينها أوضاع حقوق الإنسان في تونس.
والعاقبة لكل الموقوفين ظلما من مساجين الرأي والنساحين السياسيين والقضاة والمحامين والصحفيين والمدونين..
وعلى أمل أن تكف سلطات البلاد عن الإذعان لمحترفي الوشايات الكاذبة ودعاة التشفي والتباغض والتحاقد، من كلاب الدم وكرانكتهم ونائباتهم وقهرماناتهم ذكروا وإناثا، ممن ينحرفون بالعدالة ويعتبرون السجن وظيفة للتعديل السياسي والإيديولوحي للتخلص من خصومهم واستئصالهم ورميهم وراء القضبان ودفنهم أحياء تحت التراب..
ربي يفرج على كل مكروب ومكروبة.. وإن شاء الله يكون شهر رمضان المعظم شهر الرحمة وشهر اللقاء ولمة العائلة التونسية..
كل الحقوق لكل الناس.. والحرية للجميع لا تفرق بين أحد من التونسيين والتونسيات.. والمجد والخلود للشهداء.. والعزة للوطن..