-اللي يفكروا بمنطق "الرغبة متاع المواطن، انوّ يشري أكثر من احتياجاتو": المنطق هذا ما يمشيش في الاقتصاد اذا كان نتغافلو على التقديرات المستقبلية اللي يعملها المواطن واللي هي أقرب للعقلانية. معناها، اذا كان يقدّر هو اللي البنزين غدوة موش بش يتوفّر، يكون غالط اذا كان ما يعبّيش "Plein"، واذا كان يعرف اللي غدوة موش بش يلقى الخبز واللا السكّر، يولّي يشري اقصى ما ينجّم. لحكاية الكلّ مرتبطة بنوع المعلومة اللي عندو، وبصفة أعمّ بالخطاب الرسمي متاع المسؤولين اللي فيه كميّة مالمعلومات يعالجها كل مواطن وحدو بالطريقة اللي يحبّ عليها.
- اللي يفكّروا بمنطق "المحتكرين والباحثين عن الريع هوما السبب" :الموضوع موش هكّه. نزيدو نقدّموا فيه شوية أتوْ نفهموا اللّي الباحثين على الرّيع (والمهرّبين والكناطرية)، موجودين في البلاد عندهم عشرات السنين. يَقوَى الوزْن متاعهم وقتلي الدولة تضعاف، لكن "عددهم" (يعني العايلات" و"المجموعات")، تقريب مستقر، على خاطرهم -على عكس ما يظنّ البعض- هو قطاع فيه شيء من التنظيم وتقاسم الادوار.
بحيث كلّ جماعة شادّة قطاع، وكل جماعة شادّة جهة،... وصْعيب ياسر بش تُدخل جهة جديدة مع القدُم (سليم الرياحي على سبيل المثال) على خاطر من ناحية
:(1) ما يساعدهمش، ومن ناحية أخرى ،
(2) المجوعات هاذي مسكّرة السّستم، من مرحلة الانتاج، الى الرّخص، الى مسالك التوزيع والتزويد. بحيث ستّين سنا والسّكر والقهوة والمحروقات قليل بش نقصوا في الاسواق مع وجود تقريبا نفس مجموعات الضغط هاذوما. صحيح، كان في السّبعينات ما صارش الدفع نحو خلق طبقة بورجوازية ناشئة (على معنى ماركس) من غير سياسات صناعية صحيحة بش تطّوّر، وتمّت المحارية متاع المستحوذين على الرّيع مالثمانينات وخاصّة خلال العَشريتيْن 1990-2000 (البنك الدولي) رايْ تونس بلاد أخرى. فبحيْث، المسؤولين على الشأن العام، امّا يراقبوا الكناطرية والمهرّبين وِيقّفُوهم حالاّ ويلقاوا حلول في الجهات، واللا يوفّروا المواد الاساسية المفقودة.
- اللي يفكّروا بمنطق "حرب أوكرانيا وتعطّل سلاسل القيمة وكذا": المنطق هذا يعوّم لحكاية، وبالنهاية موش دَقيق: روسيا واوكرانيا بلدان كبار في انتاج الحبوب، لكن المواد الغذائية في البلدان متوسطة الدخل كيما تونس ماهياش مفقودة، على خاطر المسؤولين متاعهم قراوْا حساب الحرب وشراوْا حاجياتهم قبل ما تغلى الاسعار. باهي، دول أخرين نشطت الديبلوماسية متاعهم وعملوا شراكات جديدة مع دول أخرين وشركات عالمية منتجين للحبوب، والمواد الاساسية ما تفقدتش عندهم، على خاطر الامن الغذائي أولوية قُصوى عندهم. يعني المسؤولين متاعنا حسب الاخبار لا يبدو انهم عملوا هذا وما فهمتش باش لاهين.
- اللي يفكّروا بمنطق :الميزانية ما تسمحش وماعنّاش عُملة صعبة بش نمَوّلُوا الشركات العمومية المستوردة: حتى الكلام هذا موش دَقيق. العجز في الشركات هاذي عندو سنوات، لكن المواد ما تفقدتش. ينجّم الواحد يقول اللي العجز كبر وماعادش فيها. الكلام هذا يولّي صحيح وقتلّي نحل الرابط متاع الشركات هاذي ونلقى البيانات المحدّثة ومصحّح عليها مجلس الادارة.
لكن كيف ما نلقى حتى شيء، ولا نعرف تمّ تحويل أموال للشركات هاذي من ميزانية الدولة (حسب القانون) والاّ لا ولوْ جزئيَّا كيما كان يصير في السنوات الاخيرة الماضية، وفي نفس الوقت تقول وزارة المالية اللي العجز العام تقلّص واللي الموارد الجبائية طلعت أكثر مما كان مُنتظر، وقتها نفهم اللي الاولويات تغيّرت على حساب المواطن من غير ما شاوروه. ينجّم الواحد يقول على خاطرنا في مداولات مع صندوق النقد الدولي. باهي. لكن هل من المعقوا تعمل هذا الكل بش تاخُو قرض ما يحلّكش مشاكلك الحقيقية؟ توّه التصنيف متاعنا -اللي هو ظرفي- موش كان من المسؤولية المُجتمعية انّو يتمّ التحسين فيه بجملة من الاجراءات، راوْ نجمّنا نخرجوا للاسواق المالية قبل ما يطلّع الفديرالي من نسبة الفائدة ويطلع الدولار وتصعاب لحكاية؟
باهي، بعيد على حكاية السّكر والتاي والكاكاوية، الدينار يمكن يزيد يطيح أكثر في الاشهر القادمة، معناها التحويلات من الخارج يمكن تنقص بالدولار موش نقيسوها بالدينار، وسعر النفط موش بش يهبط لمستويات العام الفايت، ومؤشرات أهمّ الاسواق العالمية ميش بش تطلع (معناها نسب الفائدة والعوائد بش تطلع ونسبة الاحتياط ضدّ المخاطر متاع السندات متاعنا بش تطلع بالطبيعة). أنا نحبّ نعرف فمّاش خليّة أزمة، فمّاش اجراءات استباقية؟ فمّاش ارادة بش نتلهاوْا بالمشاكل الحقيقية متاعنا حتّى جمعة من زمان .