العِلم قدْ ما تقدّمْ باقي ما يعرفش بالڤدى كيفاش المُخ متاع لطفال الصّْغار يخدم. ولكنّو يعرف أكثر كيفاش مْخاخْ العلماء تخدم عللّقل انهم عندهم ذاكرة قوية وصافية، يفهموا الواقع كيفاش يخدم ويفيقوا بسرعة وين الخلل ويستبقوا الاحداث ويعرفوا يحدّدُوا وين بش تمشي لومور قبل ما تصير على خاطر يشوفوُا المُشكل مالنّواحي الكل (قدر الامكان) وفيسع ما يفيقوا بالترابط بين النواحي هاذيكا، وبالطبيعة مع هامش خطأ بسيط.
باهي.
نجيوْا نشوفو نلقاوْا المُخْاخ اللي هي أقل من متوسطة تِخدم دْرَى كيفاه، وفي اغلب لحْيان تعدّي برشة وقت -وربما أجيال- بش تفهم اللي الثنية كانت غالطة. بْلُغة اُخرى، ما يعرفوه حيط كان كي يضربوا فيه ويرجعوا، وساعات يقعدوا باهتين علاش رجعوا، واللاّ يحاولوا يبرّروا الوضع المزمّر اللي هوما فيه. وهذا الكل على خاطر ما تعلّموش يغزروا للواقع مالجوانب المتعددة متاعو وكيفاش بش يتطّوّر في المستقبل. وزيد النظام الاجتماعي ما يحاسبهمش وما يدوبلوش فيه ويعلّمهم الجُرءة والتطاول على امهات القضايا اللي يطيّحولها قدرْها ويمرمدوا المفاهيم المعقّدة ويمسحوا بيها القع ويُنشروا بالتالي السطحية والتبلّد الذهني، وتولّي السيرة متاعهم مرجع.
ومن دواعي الصدف وطرافة المشهد وعشوائية حوادث التاريخ الخلاّقة وسُخرية الزمان وكآبة المنظر انو لمْخاخ الاقل مالمتوسطً هاذي، اللي تبطأ وتاخو وقتها بش تفهم لحكاية تعدّي الوقت هذاكا الكل وهي تعطي في رايها في كل شيء ويجدّْ عليها اللي هي قادرة تُنتج الحكمة وعندها التجارب وانها فاهمة كل شيء.
وزيد تلقاهم في كل بلاصة: في المُولات وفي القهاوي وفي محطات الفحص الفني متاع لكراهب وفي اللاّك وفي الفيراجات وفي الإدارات وفي الكليات وعند الحجّام وفي قاعة الانتظار متاع الدُّونتيست وفي الصفوف متاع الخبز والزّْرير والزيت والحلبة والصُّبّة والرُّمْبْ والأعشاب الطفيلية والهمّ ازرق، ويطلع واحد في الصف ويقلّك حمدوالله ارتحنا مالعشرية السوداء …
معناها البلاد ولاّدة متاع برشة أنواع متاع مخاخ، لكن النسبة متاع لمخاخ دون المتوسط كينّها مسيطرة، ما دام لاخر قالّك فمّه 150 الف في الادارة التونسية الشهايد متاعهم مدلّسة، ولاخر قال اللي الاجر الادنى لازم يكون 4200 دينار ولاخر قالك كان موش مني آنا راوْ لقتصاد متاع البلاد انهار، ولاخر متأكّد اللي مسلسل فلوجة وأولاد علجية وفيلم حمام الرميمي كلهم يعكسوا الواقع التونسي الأصيل ….
معناها الواحد يشعر اللي هو غالط في الوقت، وغالط في التقدير وغالط في الرأي وديما ينسى اللي السستم بناظامو التربوي والأخلاقي والاقتصادي والثقافي والإعلامي يُنتج مواطنين عندهم مخاخ متميّزة لكن اللي هوما دون المتوسط باقي اكثر ومسيطرين على المشهد ويعطلوا في الدنيا وهوما عبء على السستم في حد ذاتو.