–علاش، بالرغم اللي نعرفو أنّو السياسي اللي قاعد يقول في كلام سطحي فيه العُنف وفيه الكراهية ويفتعل في الاحداث، نقعدوا نسمعُوه ويتعدّى تقريب في كلّ وسائل الاعلام، وفي عوض ما نستنكروا الحكايات الفارغة متاعو نولّيوا نقولوا "عندو الحق على خاطر الوضع موش باهي" و "على خاطرو منطقي وشجاع" و "عمرو ما تناقض مع روحو"! من غير ما نثبتو عندو يدايل في الاقتصاد وفي الاجتماع والاّ ما عندو ما يقول.
معناها العنف والكراهية والسطحية وقلة المعروف المتواصلة واللي ما فيهاش تناقض، تولّي شَجَاعة في وقت الرخص متاع الشجاعة ومتاع الكلام!
– علاش، كيف نعرفو اللي الأحزاب الشعبوية عمرها ما غيرت حاجة هامّة في صالح الناس وقتلي شدت الحُكم، ومع ذلك الناس يتبعوهم ويعملوا منهم "زعماء" و "مناضلين"!
–علاش، بالرغم اللي الناس الكل تعرف اللّي موش مُمكن باش السياسة الاقتصادية تكون لكُلّها "تلوّج على تمويل العجز العام والتنقيص منّو" واللي النظرة هاذي ما تهزّش لبعيد كيما صار في الحكومة متاع الشاهد، ومع ذلك نواصلوا فيها.
– علاش ساعات تلقى واحد عندو شهادات علمية عالية ومع ذلك مواقفو في الفضاء العام أقل تفكير وأقل محتوى واقل مسؤولية اجتماعية من واحد أقل منّو بــعشرين عام قراية!
– علاش، بالرغم اللي الناس الكل تعرف اللي الكفاءة والجدارة قايمة على نجاحات سابقة وعلى النزاهة – اللي انّجمو نقيسوها– وقايمة زاده على نوعية المصاعب متاع المرحلة، ومع ذلك يعينوا ناس ما عندهم حتى نجاحات سابقة في المهمّة الجديدة متاعهم !
– علاش، كيف نعرفو اللي قاعد يتكلّم ويأثر على الرأي العام، موش خبير وموش مختص، وما عندو حتى رصيد في الحكاية اللي يتكلم عليها، ومع ذلك يتسمع وتتنشر الحكايات الغالطة متاعو في جل وسائل الاعلام !
ما دام ما نجاوبوش على الاسئلة هاذي، راهو مصير كل الأصوات العقلانية والأفكار اللي تُصلح بالبلاد والأحزاب الوطنية… الكلها مصيرها الاندثار وراهو الوقت اللي قاعد يضيع ما عادش يرجع.