حديث القيلولة: نقطة نظام بسيطة جدا وكان جات الدنيا دنيا ما نحكيوش فيها أصلا

توّ وقتلي يعينوا وزير في وزارة معينة، ماوْ اتصلوا بيه من قبلْ وهُو أبدى استعدادُو وهُو واعي انّو بش ينخرط في ادارة الشأن العام وباش يعمل تضحيات ويمر بمسائل فيها مخاطر متاع قرارات وباش يساهم في هزان البلاد لثنية معينة (كارثة واللاّ ازدهار).

باهي،

ناخذو مثلا وزير التجارة واللا الاقتصاد واللا المالية واللا الصناعة واللا التشغيل، كيف يكون هو ما عندوش حِلْمَة في حياتو بش ينهض بالكفاءة متاع الاقتصاد والانتاجية متاع القطاعات، واللا حلّ شامل للبطالة الهيكلية اللّي ضيعت أجيال، واللا ما شافش الاختلالات في بناء الميزانيات على طول أغلب الستين سنا اللي فاتت واللا ما يجيش لبالو اللي فمة اولويات استراتيجية ولازمو يعرفهم ويعرف التحديات متاعهم ولازم يكون عندو "صندوق فيه ماعون الصنعة"، ويكون هالصندوق جديد.. وهذا اللي يلزم يكون،

لكن اذا هذا مافمّاش، ماوْ وزير المالية باش يعاود يعمل ميزانيات كيما السنين اللي فاتت، ووزير التجارة بش يقعد يجيب الزڤوڤو في المُولد والعلالش في العيد، ووزير الاقتصاد بش يقعد يعمل في تقديرات ومخططات كيما المخططات السابقة واللي هي فارغة، لا اطّبقت ولا حدّ تلفتلها ولا حدّ قيّمها، ووزير الصناعة بش يقعد لاهي بسُوم المحروقات والعقود متاع اللزمات،... هذا اذا كان عندو هامش متاع مناورة واستقلالية القرار ومهارة ادارة المجموعات والادارات وعندو نظرة ثاقبة للقطاع اللي هو يخدم عليه ...

ولكن اذا كان هو يعرف اللي المؤهلات متاعو ميش في مستوى التحديات، ماوْ بش يساهم في اعادة توالد واقع اللي هو انخرط فيه ودعمُو بعلمٍ أو بدون علمْ.

اذا كان بعلم، هذا ما نحكيوش عليه، ولا تقُلّي عندو سي-في ولا عندو مقال في جريدة البيان ولا حكايةْ وطنيّه خلاتو يمر بأزمة عاطفية حادّة أقوى من أزمة بن آوى. واذا كان موش على عِلمْ، فتلك مصيبة أخرى تكاد تنسحب على طيف لا باس به ممّا تُسمّى بـ"النخبة المثقفة".

ولكم سديد النظر.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات