اللي يقول اللي السكر والقهوة والدجاج مفقودين على خاطر هذاكا سابوطواج لقيس سعيد غالط طالما ما يبرهنش عليه. واللي يقول راهو نتيجة متاع عشرية -سمّاها هو سوداء، ومانيش عارف اش يسمّيها اذا كانت كيما عشرية التسعينات في الدزاير، والاّ كيما العشرية 1993-2003 في اليابان، والستينات في تونس، والاّ العشريتين 1955-1975 في الفيتنام - من غير ما يبرهن على كلامو، غالط زادا.
وقتاش الكلام هذا يكون صحيح؟
- وقتلّي فمّة حاجة اسمها "سياسة اقتصادية". شنوة معناها؟ معناها "حزمة" فيها جملة ملّهْداف مع جملة ملْوسائل او اجراءات ولازم عدد الوسائل يكونْ اكثر واللاّ قد عدد الاهداف. يعني مثلا كيما نلقاوْ هذا في المخطط متاع يسين براهيم اللّي الاهداف اللي فبه مستحيل كان يتحققوا في 30 سنا القُدام حسب الوسائل اللي لازمك اطّلعهم وحدك.
باهي.
السياسات هاذُم يكونوا متاع "مدى قصير" ومتاع "مدى متوسط وطويل"، وفي الحقيقة هوما ماهمش متعارضين.
اللي هًوما في المدى القصير، يتعلّقوا عادةً بالموازنات العامة وبالتضخّم وبسعر الصرف وبتعديل الاسواق. وبالطبيعة اذا كانت لومور صعيبة شوية، تولّي الاهداف مقسّمة على بعض السنوات. لكن نحب نقول حاجة، اللي التضخّم متاع السنا واللاّ سعر الصرف واللاّ العجز واللاّ فقدان الاسواق من المواد العادية، ماهمش مربوطين لا بستين ولا بخمسين ولا بعشرة سنين. هوما مقاييس قصيرة ومتوسطة الاجل اذا كان فمّه سياسة اقتصادية -كيما عرّفناها ماللاول- وماهم مربوطين كان عند اللي هوما ماهمش مختصين، واللاّ عند اللي يعملوا في السياسة، واللاّ عند اللي ماعندهم ما يحكيوْا.
السياسات الاقتصادية الكلية هي معمولة زادا بش تردّ على الصدمات اللي تجي على الاقتصاد-كيما تقلبات الاسواق واللاّ الشح في التزويد واللاّ غيرو، بحيث العجز متاع الميزانية ما يتوسّعش اكثر ملّي هو منتظر.
وبالطبيعة، سياسة تعديل الاسواق، ماهياش وقتلّي تتفقد المواد مالسوق ومن عند العطارة. يصير اقرارها قبل ما يجي المشكل. مثلا: قبل الحرب في اوكرانيا بثلاثة اسابيع، فمّة دولة خزّنت المواد العذائية من أرز وطحينة ومعلّبات وعملت شراكات جديدة مع دول بعيدة عالمنطقة متاع الحرب،…، وقالت بينها وبين روحها: اذا كان ما صارتش الحرب، اهوكا عنّا ما نزوّدو الاسواق ووقتها ما نزيدوش نستوردو، وايذا صارت الحرب، اهوكا عنّا ما نزودو الاسواق باسعار معقولة،
وفي نفس الوقت بدّلوا المسؤولين من بلايصهم في الديوانية وفي الهيئات الرقابية وعملوا لجنة إدارة الازمة والتحوط ضد المخاطر، وقوّاوا المراقبة على مسالك التوزيع، وماكانتش الايادي متاعهم مرتعشة واللا انتقائيّة، وخصّصوا ادارة كاملة بعيدة على الادارات لُخرين الكل، هي اللي تنسّق بيناتهم واطّبّق التعليمات ضد المضاربات والتخزين غير القانوني.
انا توة نحب نسئل: صار هذا في تونس عام ناول واللاّ قبل عام ناول واللاّ قبل قبل عام ناول؟ نجي نشوف في الواقع نلقى عدد الاهداف في "برنامج الحكومة" اللي لقيتو في النت مهول جدّا. بحيث كان نقسمو على عدد الاجراءات نلقاه يقرب من اللانهاية، وزيد ما لقيت حتى فقرة حول تقاسم المهام ولا مؤشرات متاع تقييم ومتابعة ولا اهداف دقيقة. وd’ailleurs، ما نعرفش اذا كان دخل حيز التنفيذ واللاّ لا، على خاطر لا حس لا خبر.
باهي.
على المدى المتوسط: السياسات الاقتصادية تكون فيها اهداف متاع "ضبط مالي"، و"استدامة الدين"، و"استدامة النمو متاع الناتج المحلي الاجمالي"، والاهداف هاذوما لازمهم اجراءات مضبوطة واضحة ومقسمة في الزمن.
باهي هذا ما فمّاش.
نجيوا توك نشوفو الاثر متاع الازمة العالمية. خذيت عيّنة متاع 18 دولة موش متقدمة، فيها الكبار كيما الصين ونيجيريا، وفيها الصغار كيما الغابون ولبنان وتونس. آش بيه من فترة 2018-2022، اكثر البلدان الهشة اقتصاديا هي تونس ولبنان واوكرانيا والموزمبيقي وكينيا. نزيد نثبّت في الحكاية اكثر، نلقى اللي الدول هاذي ما عملتش سياسات اقتصادية في الاربعة سنين اللي فاتوا وخلاّو لومور تهرب من يديهم.
ونزيد نثبّت اكثر، نلقى اللي النمو المُحتمل او الكامن متاعهم زاد ضعف، واللي نسبة البطالة فيهم -الهيكلية- زادت طلعت، ونزيد نقبّت اكثر نلقى الدول هاذوما واللّاوْا في مشاكل هيكلية ما تتحلّش بقاضي فاس شخصيا.