احاول تخيل عملية التهجير من غزة ونتائجها لو حصلت ( ولو تفيد المستحيل) على فرضية خضوع الفلسطينيين وقبولهم بالتهجير تحت القصف (وهنا استبعد خضوعهم بالنظر الى ما عرفناه من صمودهم ) لكني ادفع الفرضية الى اقصاها …
التهجير الى مصر اولا
بالنسبة للعدو اما ان يهجر الكل او ان اية بقية باقية هناك تجدد المعركة وهذه خسارة قادمة …يعني 2.3 مليون نسمة جدد على مصر المنكوبة اقتصاديا …وسيكون عليه مهما كانت المعونات ان يقريهم ويسكنهم ويوكلهم وسيطلبون العمل وهذا يعجزه …
سيحشرهم في مخيمات في سيناء ويراقبهم كل ساعة وكل دقيقة وهذا عبء امني وعسكري رهيب …كل تسرب منهم من المخيمات سينقل المشكل الى داخل مصر …والفلسطيني لا يمكن حصاره سيلتقي بمن يقويه ضد مصر اولا ويتم نقل معركة في مدى منظور الى مصر …كل قبول بالتهجير من الجانب المصري سيكون له ثمن سياسي فضلا عن الثمن الامني والاقتصادي …
هل تتحمل مصر ؟ لا اظن مهما كان السيسي ضعيفا …فان عسكره ليس في وراد تحمل هذا العبء …وهم اعرف بالنار تحت رماد مصر …
التهجير الى الاردن …ينتهي نظام الاردن في اسبوع …انقلاب ديموغرافي لن يتحمله الملك …ولن يصمد …وتجدد المعركة …
في الحالتين سيخسر العدو نظامين حمياه حتى الان وبهما يعيش امنا …وهو اول من يتذكر وجود فلطسيني مهجر بجواره (لبنان ذكرة سيئة).
هل ترحب السعودية بالمهجرين انها تخاف منهم …اكثر من خوفها من العدو .
نعود الى الاصل الفلسطيني سيرفض التهجير ..مهما كان الثمن لان ذكرى التغريبات الاولى حية في دمه ..وصورها مشحونة في ذاكرته …وربي عليها اولاده (من خرج لم يعد بعد منذ النكبة).
كم سيصمد السيسي لو فرض عليه القبول ؟ سيكون اخف عليه ان يسند المقاومة من ان يستقبل المهجرين …ولا مساعدة متاحة الا المساعدة الانسانية …بحيث تعود فكرة التهجير الى بطن بن غفير …ويفتح المعبر …
يقول عفن ياهو لحكومته نرفع كلفة الغزوة في الارواح ننتقم نخرب ندمر نشفي الغليل ونقبض شيئا اخر غير التهجير ….
هكذا اظن والله اعلم …