لنطرح السؤال :
هل نتقدم بالانتخابات ام بالعودة الى الشارع على الطريقة الجزائرية والسودانية ؟؟طرحت السؤال السابق كنوع من السبر ورغبة في الاستنارة ..يا اصدقائي لا ازايد على احد اعلم والأمر مكشوف وليس محتاجا الى المفتش كونان ...يجري الان شراء ذمم القاعدة الناخبة بمال رهيب..
شبكة رؤساء الشعب التجمعية تشتغل بمقابل بما في ذلك في مناطق الجنوب الذي زعم البعض انه لا يحتاج حملة انتخابية ...المقياس هو عدد النواب الذين ينجحون …الشاري يقول للوسيط طلعلي زوز نواب في منطقة تاخذ بين 8 و10 ملاين على النائب ..وفرق على الناس .. لا مصداقية لنتيجة الانتخابات القادمة سواء وضعت العتبة ام رفعت يعني عندكم صورة واحدة تتضح منذ الان.
جماعة النهضة (الدفتر خانة) لا يمكن شراءهم وأصواتهم لحزبهم وهم يتراجعون كثيرا
رغم ان اسبار الرأي تنفخهم لتصبيهم بغرور كسول (ترقد فيهم على وذنيهم ).
الاحزاب الصغيرة (تيار جبهة شعب) لها ايضا دفتر خانة وفيه القليل اذا افلحت دون العتبة في ايصال 20 نائب مجتمعين تكون عملت معجزة (خاصة انها لم تتفق بعد على نزول مشترك). اصدقائي في الحراك سيكونون اثرا بعد عين في 2020. لا احد من هؤلاء يفكر في المقاطعة الاحتجاجية وسيلعبون اللعبة الى اخرها ويخسرون.
بقي عموم الشعب الذي تعرض الى تثبيط وهرسلة تجعل الحليم حيرانا ولا يمكن ان يصمد لها اعتى العقول فما بالك بناس اوصلوها الى حافة الجوع وعرض عليها المال وهي في حالة ضنك
غير مهم مع الشاهد او مع الباجي او معهما مجتمعين المهم ان سبيل الديمقراطية سيضرب في العمق بالمال الفاسد ...وسيكون هناك برلمان مبيوع الذمة يعتبر برلمان 2014 بجانبه جنة (...برلمان يقنن الفساد الى الابد)…
قياد العملية السياسية برمته عند المال الفاسد ...وفي غياب مقاطعة جماعية بما في ذلك مقاطعة النهضة (التي لن تقاطع ابدا حتى لو فازت بنائب واحد) نحن ذاهبون الى نظام فاسد ومفسد اتعس بكثير من نظام بن علي..
ما هو الحل ؟؟
الشارع المشابه لشارع 17-14 صار حلما من الماضي ... هل هذا كلام متشائم نعم كثيرا ...بعقل بارد ... نحن خسرنا ويجب ان نعترف الان بذلك قبل ان نمنح شرعية برلمانية للفساد ...ولكم سديد النظر.
الحل الذي لن يأتي …
توفير شروط الموجة الثورية الثانية يكون بترك مكونات المنظومة تحكم وحدها في هذا الظرف بالذات
فلا تمنح ايه تغطية تشرع لها عملها ... ويكون ذلك كما يلي :
مقاطعة جماعية للانتخابات القادمة رئاسية وبرلمانية يسبقها تنسيق موقف بين كل مكونات الطيف السياسي وفي مقدمته النهضة والجبهة … بمنطق تفضل يا شاهد احكم كان تقدر…
ولن يقدر ..
لكن هذا التنسيق لن يحدث ابدا …
لا النهضة تدخل تحالف مع الجبهة (وحلفاؤها كالتيار وحركة الشعب) لا الجبهة وحلفاؤها تتحالف مع النهضة وكلاهما يريد ان يشتغل مع المنظومة ليكيد بها لخصمه الازلي …
من هذا الشق دخلت المنظومة عائدة ومن هنا توسعت ومن هنا ستحكم وستجد دوما من يغطي فشلها باسم التوافق (منطق النهضة)او باسم التحالف مع الخصم الظرفي ضد العدو الاصلي(منطق الجبهة) ..
معارضة المنظومة من داخل البرلمان يشرع لوجودها ويمنحها شرعية بقاء… تركها وحدها يسقطها بيومين في الشارع ... دعوها تسقط من داخلها .... وجودكم يزكيها …
دعوها للفقراء الذي قطفوا رأسها ذات شتاء …