البارح تعدى قدام الناس الكل درس يساعد على فهم كيف يشتغل الفساد. تقع ازمة في بلاد (الكورونا مثالا). يظهر تجار الموت في الطريق.. يقترحون علاجات تتحايل على القانون ...شراء ادوية او معدات او بطاطا او حتى بصل معفن.
يجدون اولا متواطئين في الادارة وهؤلاء كثر ويشتغلون بمعرفتهم بالزواريب القانونيية وصناعة الوريقات التي تسهل الطريق ...ويجدون اعلاميين ابرياء جدا يقدمون لهم بلاتوه حواري.. بناس غير مختصة ...وتعرف تركب الارقام وتحكي حديث العلم الكمي ...ومؤشرات ورسومات.. تجعل المتفرج متله ...مبلم قدام الشاشة ثم يركب الفاسد وجه البريئ الوطني الغيور على المصلحة العامة ومحبة الشعب الزوالي.
اللوالب الفاسدة مرت من هنا والدم الفاسد والادوية المضروبة كلها صفقات مضروبة وهذا جوهر المعركة على وجود الصيدلية المركزية اخر حصن رقابة ضد الفساد وذلك كان جوهر المعركة ضد الحمامي وزير الصحة الذي اقترب من قناة الفساد الطبي.
تمر الصفقة يقبض اصحابها عمولاتهم والهبرة الصحيحة للفاسد الكبير ...الذي يبقى خارج المسؤولية باعتبار ان الورق الاداري سليم ...والموظف يبات يعس على قلبه ربما يسكت من الخوف ... (هنا يسلط تضييق شديد على موظف نظيف متفطن وعاجز ويمكن يتكلم فتدمر حياته المهنية لاستباق خطر كلامه إذا فضح المستور).
البارحة كانت هناك صفقة معدات بثمن رخيص لكن فيها احتمال تكون مضروبة. الموظف الفاسد لم يكن موجودا لان الوزير المعني اغلق عليه الطريق فحضر البلاتوه التلفزي ...والخبير المضروب.. والنواح على المستورد الوطني الغيور على الشعب.
هل فهمتم الان لماذا يريد البعض توسيع التفويض للحكومة ليشمل الديوانة والحدود(المواني)؟؟؟؟ بهذا الطريقة تم تدمير الفلاحة التونسية وتكسير ركب الفلاح التونسي (تذكرون صفقة القمح وصفقات البطاطا والبصل ...).
درس مجاني...
تعلموا فان هذا من فضل الكورونا.. علينا الفساد يترنح .... إذا واصلت الحكومة التفطن لهؤلاء الاوباش الساكنين في السيستام.
سي محمد عبو صح النوم ...سنذكر نباهتك بعد الكورونا