انه ليس ألمعي بلغة فيبر فاقد لكل كاريزما سياسية مغرية (مبهرة) او هو النموذج السالب من بسمارك و تشرشل وليس له حتى تعضريط صدام حسين ... طبعا اخر مواهبه الخطابة ...(لا اتحدث هنا عن قدراته كطبيب في تخصصه قد يكون الاطباء اعلم به مني) .
هل انا محتاج لرئيس زعيم ؟؟؟ ابدا ... اخر مطالبي ان يكون لي زعيم (فكل زعامة تعيش من الديمقراغوجيا مهما بلغت كفاءتها في التفكير والتخطيط).
بالمناسبة اللغة التبسيطية للباجي هي احدى اسباب تسامح الناس معه ومحبته في اللحظة الاخيرة (
الزبيدي مهما تخفى وراء الوجه التكنوقراطي يعني عودة جزء كبير من السلطة للساحل) السياسي) الذي همشته سنوات الثورة والانتقال الديمقراطي . الساحل السياسي يعتبر انه صاحب حق في السلطة ويعيش من هذا الوهم غير الديمقراطي والزبيدي يعود في اطار ترضية هذا الغرور) الحق غير الشرعي اي على غير قاعدة ديمقراطية …
عودته (بصفته الساحلية وليس له غيرها فضلا على عار الخدمة مع بن علي) تعني ان السيستم يعيد توزيع مناطق النفوذ الرئاسة للساحل والحكومة لحضر العاصمة ..وربما اقول ربما يتسع صدر هذين الطرفين لمنح بعض سلطة للجنوب .ومنه صفاقس..(الشمال الغربي يكفيه التبيني لجمع المناشدات توزيع السلطة بهذا الشكل هو قضاء مبرم على الديمقراطية التي بثتها الثورة حلما في النفوس …
خريطة كلاسيكية بعض اسسها يعود الى اضطهاد محلة زروق لمنطقة الساحل "القرن 19 (ليس في مثلها مكان لمغامر مثل القروي او رجل مبدئي مثل المرزوقي فضلا عن بقية الاسماء ...مهما تحلت بالديمقراطية) .... هذا يناقض خوفي من فوز مغامر مسنود من الخارج لان الخارج واعني فرنسا تعرف تونس اكثر مما يعرفها اهلها وهي غير معنية بتغيير قاعدة الحكم الذي يخدمها.
هل هي النهاية ؟
ليس بعد ...ولكن في غياب تكتل سياسي ينطلق من الثورة ويتحلى باقصى درجات الايثار السياسي وراء اسم واحد وتوجه واحد غير جهوي وغير مناطقي وغير لوبياتي فان النهر عاد لمجراه …
وسيدي حوال الواد مات …