في المعركة الانتخابية القادمة توجد معركتان واحد كلاسيكية وأخرى جديدة وكلاهما لا يبشر بخير ... ام المعركة الكلاسكية فبين حملة الافكار الكلاسيكية وبعض مظاهرها عراك الجبهة الداخلي وعراك مجمل اليسار والاسلاميين و معركة القوميين مع الاسلاميين واليسار
معركة قادمة من عمق الماضي و تكرر اخطاءه و تستنزف كل اطرافها امام ابطال المعركة الثانية
وهي معركة بين حملة حقائب المال و اطراف المعركة الاولى ..
حقائب المال تدور الان بتونس ولها حيلها هناك سمسارة الانتخابات الذين جمعوا في الارياف والأحياء الفقيرة وغير الفقيرة قائمة ناخبين ويعرضون بيعها على من يشتري ...يطرق عليك الباب شخص من المتعلمين)استاذ او معلم او محام او شبييهم( )ويقول لك بكل صراحة (سميها وقاحة) عندي 1500 ناخب جاهزين فكم تدفع؟ ( هناك من يفاوض بعدد اكبر ... اذا كنت راغبا في قائمة مستقلة او انت في قائمة حزبية انا اضمن لك عدد ناخبين بمقابل ..تدفع الان تسبقة والباقي بعد الفوز …
هؤلاء لا علاقة لهم بالديمقراطية ولا بالتنافس وهم يتسربون من ثقوب تركتها المعركة الاولى ....و يتمعشون من الاعلام الذي رذل كل عمل سياسي طيلة سنوات الثورة ) لقد كان استمثارا رهيبا في تثبيط العزائم و تكريه الناس في السياسة وتضييق الارزاق(هؤلاء هم الذين يظهرون في استطلاعات الرأي الان ويقدمون حزبا غير موجود في قائمة الاحزاب ولكنه يمكن يكون حزب اول في البرلمان
هؤلاء هم من سيقضي على كل المبادارات الشبابية المستقلة مثل مبادرة الامل او تونس اخرى او حزب التيار لأنها فرق وجماعات فقيرة ومبدئية لا تشتري…
هؤلاء هم المنافس الحقيقي لحزب قوي هو النهضة ...التي ستجد نفسها تفاوض نوابا بلا عنوان ولا برنامج ولا وجهة ...علما انهم سيكونون قابيلين للشراء والسياحة الحزبية في البرلمان ...ولا يمكن معهم حكم البلد ...لأنهم سيكونون مجموعات ابتزاز وفساد …
تذكروا هذا المنشور ليلة صدور النتائج .
وعلى ابطال المعركة الاولى حينها ان يقدروا كلفة ما فعلوا بالاستمرار في معاركهم القديمة التي فتحت كل هذه الثغرات ...فتسرب منها من سيقضي عليهم بلا سكاكين طويلة ..