حاولت نلقى مبررات لقيس سعيد فيما قاله على قناة فرنسا 24 الفرنسية.. لكنني لم أستطع أن أبرئه من جريمتين: الحديث في الشأن الوطني الداخلي بذاك التفصيل وتلك الحدة والغيظ من طرف رئيس دولة هو استهتار علني بمصالح تونس.. للأسف هو نشر للغسيل الداخلي أمام العالم وتحريض على البلاد.
الجريمة الثانية هي ترويج صورة خاطئة للعالم عن المنتوج المدرسي التونسي.. هذا الهزال اللغوي والهأهأة القاطعة لأنفاس اللغة والداهسة لكبد السامع لا يمثل مدرستنا رغم أمراضها.
هذيان: أنا أكره كلمة التطبيع.. هذه كلمة دخيلة على اللغة.. وأكبر هزيمة هي هزيمة في الفكر..
الصحفي.. والكوفيد سيد الرئيس؟ يجيبه فيما معناها.. الكوفيد؟ حكايتو فارغة.. شوية فكر جديد ومقاربة جديدة للعالم الجديد وشوية مفاهيم جديدة مختلفة.. ونخرجو منو صحّ ستّار…
والاستثمار؟ يا راجل.. ياخي جد عليكم تونس فقيرة وناقصة فلوس؟ موش صحيح.. تونس غنية لكن ملياراتها نهبها من نهبها والفساد والإملاق والجراد…
معناها يا مموّلي العالم هاني قلتلكم وانتو دليلكم ملك.. راهو كان تعطونا فلوس بش تتسرق وتتنهب وتموت عالنفاس..
الصحفي.. سيدي الرئيس ماهو نقّوا المناخ السياسي بش يجيكم الاستثمار.. طبعا طبعا.. الشباب ثروة تونس والمسؤولين يتعاملوا مع المواطن كورقة انتخاب فقط.. الحل هو مجتمع القانون في عوض دولة القانون.. والناخب يسحب وكالتو وقت ما يحب.. وتونس معبية بالثروات.. وكلما زاد نص زاد لص.. والقضاء فاسد وما فماش عدالة…
سيدي الرئيس.. حرام عليك تعمل في روحك هكا والله… ألقف روحك وارجع للقهوة والسماح في اللي تعدّى… رغم اللي تعدّى علينا معاك يتحكى لحفار القبور…