موش فقط ساندوا الانقلاب.. بل، من شدة البهامة والوضاعة، حبّوه وعشقوه.

وقت الانقلاب اعتقل قيادات النهضة وجماعة ملف التآمر الفاشوش.. الحداثيين بكل الملل متاعهم و"التقدميين" والأوطاد والقوميين الكلهم عملوا جوّ.. وفمة شكون تطوّع لتغطية أخبار الاعتقالات تقول ينقل في برنامج مهرجان الضحك.. (نتذكّر تصريح للأخت ليلى حداد تقول فيه بالحرف أن الموقوفين في قضية التآمر قاموا باتصالات مع جهات عسكرية أجنبية هههه.. حتى النظام اللي فبرك الملفّ ما قالهاش يا بوڤلب).

يعني عمليا موقفهم أنو ما دام الانقلاب حطّ الإسلاميين في الحبس فهو جميل ولطيف ومحلاه ومحلى والدين بوه. يعني موش فقط ساندوا الانقلاب.. بل، من شدة البهامة والوضاعة، حبّوه وعشقوه.

وقت الانقلاب اعتقل بعض القيادات النقابية الوسطى، وبعد قام بالتجميد الفعلي للاتحاد وخرّجوا مالسياسة وتقريبا حطّ قياداتو المركزية تحت التهديد اليومي بالسجن.. الإسلاميين شاخوا وشمتوا في الاتحاد وعملوه تكركيرة.

يعني عمليا ساندوا الانقلاب في ضرب اتحاد الشغل بدعوى أنه كان طرفا في الانقلاب.. يعني يستاهل اللي صايرلو وأكثر.

وقت الانقلاب اعتقل برهان بسيس والزغيدي وبوغلاب وقام بإخضاع التلافز والإذاعات الكل.. كيف كيف الإسلاميين شاخوا. قالّك انقلب السحر على الساحر والإعلام اللي كان القوة الضاربة للثورة المضادة يستاهل اللي صايرلو وأكثر. يعني ساندوا الانقلاب.

أما عاد وقت اعتقل عبير موسي. ما تحكيش. الإسلاميين قريب يزغرطوا.. وربما فيهم اللي زغرط فعلا.

أخيرا.. جماعة عبير مستحيل إلى الآن يطالبوا بإطلاق سراح المسجونين ظلما من قيادات النهضة. (واحد من قيادتهم لمّح تلميح للموضوع منذ أيام، أي بعد سنة كاملة من الاعتقالات، كلاووه ماكلة).. يعني فرحانين بكل خطوات الانقلاب ما عدا حرمان عبير من الترشح.

الخلاصة: صحيح الانقلاب خايب. أما صدقوني ذهابه لا يغيّر من واقعنا شيئا. عدا ذلك كل شروط الجحشنة العامة متواصلة.

*اتحاد الشغل يصدر، ولأول مرة منذ الانقلاب، "بيانا سياسيا" حادّا يرفض فيه قرار هيئة الانتخابات بعدم الانصياع لأحكام المحكمة الإدارية. بيان يشكك بوضوح في ديمقراطية الانتخابات القادمة، ويحذّر من "عواقب" الحكم الانفرادي والتسلطي على البلاد.

*حركة الشعب تصدر بيانا في نفس الاتجاه ذهبت فيه إلى أن قرار الهيئة "مجازفة بالسلم الأهلي".

تعليق:

* البيانان هما فعليا بيانا مفاصلة وقطيعة مع نظام الانقلاب.

ويمكن اعتبارهما "إعلان معارضة". ولا أقول "التحاقا" بالمعارضة لأنه لا توجد معارضة واحدة للانقلاب. وجدت لحظات نضالية عبرت وانتهت، كمواطنون ضد الانقلاب وجبهة الخلاص و"حالة معارضة فايسبوكية سائلة".

* أما أن يعلن اتحاد الشغل، رغم حالة الاهتراء التي يمرّ بها الآن، اصطفافه ضد الانقلاب، فيمكن التأريخ حينها لبداية المعارضة.

مجرد بداية.. تبا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات