أمك صنافة ولجنة البندقية والكونغرس الأمريكي سبّا لأنهم تجرّأوا على التحدث في أمورنا التونسية التي تخصه وحده.. هاهو يقبل إعانة أمريكية بمبلغ 60 مليون دولار.. أي تقريبا 200 مليار بمليماتنا التافهة.
إعانة=إهانة موجعة لما بقي من كرامة هذه المجموعة البشرية المسماة تونسيين.
وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الانقلاب يفتخر أن وزارته هي التي ستشرف على توزيع الإعانات لا اليونيسيف كما يروّج أعداء الوطن. مشكلته مع من سيوزّع مبلغ 100 د. على 425 ألف تلميذ فقير.. لا مع الفضيحة في ذاتها.
أنا من جيل مدرسة السبعينات التي تستقبل تلاميذها صباحا بحليب نيدو المجفف "العطن" والذي ما زالت رائحته عالقة في أنفي وروحي وتشعرني بالإهانة الأبدية. المدرسة التي كانت توزّع علينا أحذية قماش أوسع دائما من مقاس أقدامنا الصغيرة، والتي تتقطّع مع أول بلل، والتي ما زال الخجل من شكلها يلتصق بتقدميّ حتى الآن.
تبا لكم.