هذا نموذج لفئة من " سياسيّي التنبير" من فيراج سعيّد الذين يشعرون بفرح طفولي لفشل مظاهرات اليوم في إسقاط الانقلاب.
اليعقوبي يتنفس الصعداء فعلا فرحا ب"صمود الانقلاب". وهو يعلم أن الانقلاب لم يصمد لأن الشعب ملتفّ حوله، بل تحميه الأجهزة الأمنية والعسكرية. ولا أظنه يتوهم للحظة أن هذه الأجهزة تتبنى الخزعبلات التي يرددها سعيّد. هو يدرك جيدا بنية هذه الأجهزة وطبيعة القرار السياسي الذي يقودها.
وهو نفسه في البيانات التي يصدرها باسم نقابة الثانوي يقول أن حكومة سعيّد تعمل ضد مصالح الشعب، ويتوعدها بنضالات مزلزلة.
اليعقوبي وأمثاله ممّن يتشفّون ب"تفوريخ" وبذاءة في الذين تظاهروا اليوم ضد الانقلاب الرث هم نموذج مثالي للأورام التي أصابت جيلا كاملا من سياسيّي العصبية الايديولوجية المغتربة عن التاريخ.
مظاهرات اليوم قابلة للنقد من زوايا كثيرة جدا. ولكن مجرد التظاهر ضد هذا الانقلاب البائس جدير بكل الاحترام.
* ملحق : لسعد أستاذ تعليم ثانوي. ولكنه مستحيل أن يكتب فقرة خالية من أخطاء لغوية. وليس عذرا أن يكون اختصاصه علميا. بإمكانه مثلا أن يستعين بزميلته في حركة الشعب ليلى حداد.
وتبا.