الصهاينة والأمريكان النازيون يحرقون الآن مخيم النصيرات في دير البلح. المنطقة لجأ إليها الأهالي بعد أن طلب منهم الاحتلال ذلك وطمأنهم أنها آمنة. وها هو الآن يقصف اللاجئين العزّل برا وبحرا وجوا ويحرقهم أمام أنظار العالم.
كمية التوحش والخسة الإجرام التي كشفت عنها أمريكا المتصهينة تتجاوز الخيال. الحد الأدنى الإنساني يقتضي أن تقوم الدول التي تحترم نفسها بطرد سفراء أمريكا المجرمة من أرضها. دون ذلك... هي مشاركة فعلية في الإبادة الجارية الآن.
وقت نكبة 1948 وقيام عصابات الهاغانا وشتيرن بقتل وتهجير وتشريد أهلنا في فلسطين.. جدودنا اللي كانوا أميين مدرسيا وفقراء معدمين ماديا، لكن سليمي الفطرة، هزّوا أرواحهم ومشاو تطوّعوا لقتال العصابات الصهيونية بالڤليّب أكثر منو بالسلاح. كلهم وقتها كانوا شباب لكن عندهم عايلات مسؤولين عليها، وزيد ماهمش عسكريين محترفين.. ومع ذلك ما ترددوش باش يمشوا…
اليوم احنا أجيال متعلمة وزعمة زعمة متثقفة وتربّت على دراسة تاريخ الصهيونية والنضال الفلسطيني وفينا شكون يحفظ تواريخ كل محطات الصراع العربي الصهيوني وحافظ أسماء زعامات الفصيل الفلسطيني اللي يشبهلو ايديولوجيا وفينا شكون عامل في بروفيلو خريطة فلسطين والكوفية وزمارة حلق الواد…
أما في الرسمي.. كلنا جبناء وعجّز لا نصلح لشيء. أكثرش مالمقاطعة اللي هي أقل واجب وما تكلف حتى شي وشديدة النجاعة.. ما نجمناهاش. وفينا شكون تلقاه يهبّط خبر على عدد القتلى في غزة وبعد يتعدى يشري كعبة كوكا.
خلّي باش نفكّروا في الانخراط الفعلي في مقاومة الاستعمار الصهيوأمريكي…
صحيح العالم تعقّد برشا والدولة الحديثة والتابعة أصبحت آلة قوة عمياء صماء مهيّأة لخدمة مراكز المال المعولم. لكن الإنسان الذي يتحرك على الأرض يظل هو الصانع الأول لحركة التاريخ.
يجب أن نفعل شيئا تبا.