يتم حشر المؤسسات التربوية غصبا في مسخرة الاستشارة التربوية بطريقة تجمعية فجة يُعتدى فيها على الإدارة والعملة والأساتذة والتلاميذ.
فقد تم إلزام المديرين بتكليف أساتذة بعض المواد بشرح مضمون الاستشارة لتلاميذ صغار وتوجيههم إلى المشاركة فيها.
يعني حتى الأستاذ غير المقتنع بالاستشارة سيجد نفسه مضطرا إلى إقناع التلاميذ بما يناقض قناعته الخاصة. بل سيجد نفسه مجبرا على المشاركة وإلا سيعتبر رافضا للعمل..!!
طبعا نقابة الأساتذة المنشغلة بمؤتمرها غير معنية بالدفاع عن حق منظوريها في عدم معاملتهم كأعوان تنفيذ لاستشارة فضيحة.
ما يحصل في حق المؤسسة التربوية فضيحة وعار. لا التلميذ ولا الأستاذ ولا الولي مؤهلون لوضع تصور نظري علمي لسياسة تربوية مهمتها تكوين العقل والإنسان وتوفير متطلبات اقتصاد الدولة ومستقبل المجتمع. هذه مهمة نخبة النخبة من العلماء والمتخصصين.
كفى استهتارا.
تبا.