نسمع في بوق الشعبوية نجيب الدزيري يحكي على ثورية قرار سعيّد التثبت في الشهائد.. وكيفاش هو مطلب شعبي استجابلو الرئيس.
أما وقت جا يفسّر في دواعي القرار ما قالش اللي الدافع هو المحافظة على مصداقية شهائد المدرسة التونسية وتحسين مستوى الإدارة والقضاء على شبكات الفساد.. لا شيء من هذا.
سي نجيب قال اللي هو إجراء باش يمكّن "الشعب" من كشف الخوانجية اللي اندسّوا في الإدارة وقاعدين يعرقلوا في سياسة الرئيس. معناها الشعب اللي الثلاثة أرباع متاعو أميين باش يثبت في شهائد القاريين…
في بالك سي وذني راك فتّ الشعبوية لحاجات أخرى اسمها الصطوكية.. وطبعا منجمش نقلك مكارثية تطهيرية إبادية خاطرك ماكش بش تفهمها.
أما اسمعني نفهمك.. كي تحب تعمل تطهير عرقي لخصمك السياسي وتجوعو وتشردو وتقتلو كن مجرما كاملا وشهما كيف جوزيف مكارثي النائب الأمريكي اللي تسبب في ملاحقة كل من تُشتمّ فيه رائحة الشيوعية أو حتى مجرد التعاطف معها داخل الحكومة الفيدرالية.. موش تقوم ترفع فزاعة الشهائد المزورة باش تلاحق خصومك اللي أنت تعرف ومتأكد أنهم أبعد ما يكون على تزوير الشهائد، لأن التزوير مرحلة متقدمة في الجريمة ما يوصللهاش اللي يجي.. وأنت تعرف أن أغلبهم لهم شهادات لا تستطيع لا أنت ولا زعيمك تحصيلها لأنها تفوق قدراتك.
معناها قول رانا باش نطهّروا الإدارة من الإسلاميين ونعوّضوهم بجماعة الشركات الأهلية للرثاثة والجهل والفارينة.
أما كان تحب تبحث على التعيينات بالشهائد المزورة وهي موجودة فعلا، فما عليك كان تبدا بالمسؤولين اللي تعيّنوا بعد الانقلاب.. ونبداو بيك أنت يا نجوبة. خاطر بصراحة كي نسمعك تحكي نقول كان واحد كيفك يجي محلل سياسي.. حتى ليلى حداد تنجم تكون رئيسة مَجمعيْ اللغة العربية متاع القاهرة ودمشق مع بعضهم.
وتبا.