اتحادنا…

Photo

لم يسبق لي أن نطقت اسم نور الدين الطبوبي كشخص، ولم ألمّح مجرد تلميح إلى مستواه التعليمي ولا إلى قدراته الذهنية التي من السهل رصدها على كل متابع. كنت أعي أن ذلك لن يزيد سياق التجاذب العام إلا حدة وعنفا، وفضلت دائما ذكره بصفته أمينا عاما لمنظمة نقابية وازنة في تاريخ تونس المعاصر.

أما وقد سمح لنفسه بأن يكون عنوان إنهاء الديمقراطية النقابية التي قدم النقابيون الوطنيون والتونسيون عموما أرواحهم مقابلا لها، فإني أكتفي بالقول أننا كقواعد نقابية، في القرن الواحد والعشرين، وبعيدا جدا عن نموذجي عاملَيْ الكهرباء الحبيب عاشور وليش فاليزا، باعتبارهما من سياق تاريخي مختلف كليا عن زمن الذكاء الرقمي الحالي، فإني أربأ بالفئات العمالية التونسية التي أصبحت في عمومها حاصلة على تعليم عال، أن تواصل الصمت عن بقاء أمّي على رأس منظمة لها من الإمكانيات البشرية والمادية والفكرية ما يؤهلها للمساهمة المتقدمة في بلورة حلول ذكية لأزمة أعجزت الجميع.

الطبّوبي مناضل نقابي قديم ومحترم في شخصه. ولكنه لا يليق باتحاد شغل تونسي في الزمن الحالي. وإن لم يكرم نفسه بنفسه وينسحب ليفسح للاتحاد فرصة أن يكون في حجم المرحلة والزمن، فليعذرنا إن جعلنا منه أضحوكة…
وممسحة أيضا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات