حمزة الدحدوح صحفي فلسطيني في قناة الجزيرة القطرية العربية.. يُخرجه زملاؤه من السيارة أشلاء بلا ملامح، وما بقي من جسده معجون بالدم. استهدفته قنبلة أمريكية أطلقتها طائرة أمريكية وربما كان الطيار النازي مستوطنا أمريكيا مثل رئيس حكومة الكيان "هتلرنياهو".
حمزة هو الصحفي التاسع بعد المائة الذي قتلته العصابة الصهيونازية، كلهم تقريبا من الجزيرة. يعني حتى الحمار يفهم أن الاحتلال يريد أن يُتمّ جريمته في غزة بعيدا عن أعين الصحافة. وأنه يتعمد قتل الصحفيين بعد أن منع الصحافة العالمية من دخول غزة في سابقة لم تحدث مطلقا ولم تحتج عليها أكبر المحطات العالمية. هذا الحظر الإجرامي على الإعلام تحدته قناة الجزيرة وحدها عمليا وتدفع من أجله الدم يوميا.
من أجل هذا فقط.. من الدناءة وانعدام المروءة أن لا يُقابل هذا الدم الصحفي بالإجلال والاحترام والاعتراف.
لكن جزءا من أنصار الانقلاب في تونس الذين يدعمون المقاومة في غزة مبدئيا، وفيهم قوميون عرب بعضهم صادق فعلا في نصرته لفلسطين والمقاومة، يدعمون أيضا قرار الانقلاب بغلق مقر الجزيرة في تونس ولا يطالبون بفتحه مطلقا.
الانقلاب نفسه متعدد الانفصامات في علاقته بمثلث المقاومة والجزيرة وقطر. فهو ضد الجزيرة ويطلب ودّ قطر ومع فلسطين (الهلامية) وضد حماس. (المسألة لها تفسير متصل بطبيعة الانقلاب ليس هذا سياقه).
قبلة شكر ومحبة واعتراف على جبين كل صحفي من قناة الجزيرة يُسهم في اختراق التعتيم الصهيوني والعالمي على جرائم الإبادة اليومية لأهل غزة.
وألف تبا لكل من لا يعترف لهم بالفضل تواضعا أمام دمائهم.