أمس غصّبت على روحي وسمعت حوار رشيدة النيفر مع مريم بلقاضي. أنا نعرف طبعا اللي رشيدة بلا وزن سياسي.. فقط طمعت في معلومة جديدة حول تجربتها في الديوان الرئاسي وتوقعت أن تعطي تفاصيل أكثر حول المعطيات الخطيرة التي قدمتها منذ ماي 2021 في حوار مع بوبكر عكاشة مباشرة بعد إقالتها من الرئاسة...
يومها تحدثت عن اختراقات للقصر في اتهام شبه مباشر لنادية عكاشة. وتحدثت عن فراغ القصر من المستشارين لأن كل الذين خرجوا لا يتم تعويضه.. وهي أيضا اتهام لعكاشة أو لطرف آخر مجهول بأنه يعمل على الاستفراد بسعيد ليحتكر الإدارة الفعلية للبلاد.. بل أنها حذرت بوضوح من انقلاب واستعملت اللفظ عدة مرات.. يومها مرّ حوارها في صمت.. وصمتت بعده نهائيا رغم أنها وعدت المذيع بعودة قريبة للتفصيل...
هل صمتت بإرادتها ؟.. الله أعلم.
أمس عادت بعد غياب.. تراجعت عن كل حديثها السابق. وأعلنت انخراطها الكامل في مشروع قيس سعيّد. وعبرت بحماس عن دعمها الكامل لكل ما حدث منذ 25 من انقلاب واستشارة مسخرة وحل البرلمان.. وكل شيء.
السيدة تعرض خدماتها المجانية على سعيّد بعد شغور منصب رئاسة الديوان الرئاسي بخروج نادية.
كانت حصة نموذجية في الارتزاق/التسوّل السياسي.