كلمة قويّة وواثقة محذّرة ومطمئنة توجّه بها الرئيس الفرنسي إلى شعبه في موضوع مواجهة الوباء وسبل محاصرته من خلال خطة ضبط فيها بدقّة:
ـ الفئات الأوْلى بالتدخّل ممن يعرفون هشاشة في الصحة وضعف المناعة وكبار السنّ…
ـ محاصرة حالات الإصابة، ومنع انتشار الفيروس، والتشدّد في طرق الوقاية.
ـ تجنيد المستشفيات والمصحات واقسام الاستعجالي والكادر الطبّي، وتأجيل العمليات العاديّة غير المستعجلة لإفساح المجال للحالات المستجدّة من مصابي الفيروس…
واشتملت الكلمة على إجراءات تهدف إلى التقليل من الاختلاط ما أمكن، وملازمة طرق الوقاية (تحدّث حتى عن غسل اليدين). وأعلم بأنّ الجامعات والمعاهد والمدارس ستغلق بداية من الإثنين.
أشار إلى أنّ وسائل النقل العمومي ستبقى في الخدمة كي لا تتوقّف الحياة كليّة…وشدّد على البعد الأوروبي لفرنسا ودوره في مجابهة هذا الوباء الذي لم تعرفه فرنسا منذ قرن…
تأكيد على معاني التضامن والأخوة الفرنسيّة والقيم الجامعة والتقاليد الديمقراطيّة ومؤسسات الجمهوريّة…ممّا جعل الكلمة أقرب إلى خطاب الحرب وشحذ الهمم والنفير العام…
حضور القيادة بخطاب واثق وبروح جامعة وبرؤية واضحة شرط لكسب المعارك الكبرى. ظهور رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ضروري بخطّة استباقيّة قويّة وملزمة بإجراءات واضحة وكلمات واثقة تستثمر في القيم الروحيّة وأخلاق التضامن الأهليّ والثقافة الوطنيّة والمكاسب الديمقراطيّة بعيدا عن الإنشائيات البائسة والجمل التائهة والمنفلوطيّات المفوّتة.
ظهور وزير الصحّة المتواتر مهمّ، فقد كان موفّقا في تصريحاته، ويتميّز خطابه بدقّة كبيرة وبقدرة تعبويّة عالية يُحتاج إليها في مثل هذه الظروف الصعبة….
الآن وقت التدخّل بخطّة واضحة تجنّد فيها كلّ مقدّرات البلاد…..