تتفرّج في عبد الناصر العويني ونسيم الرويسي نائب ناطق باسم إحدى النقابات الأمنية (موظفي قوات التدخّل) ونقاشهما حول أحداث مسيرة السبت تخرج بنتيجة واحدة :
-الناصر العويني صورة وفية لـ"البوليس السياسي" متاع بن علي (اختصاص الوطد) في ظلّ الدكتاتورية، بوليس سياسي رافض الديمقراطيّة، وهو الذي تجتهد الثورة والديمقراطيّة في شطبه.
-نسيم الرويسي: صورة من مشروع أمن جمهوري يخطو للخروج من البوليس الذي يحمي الحزب الحاكم ومافياته إلى الأمني الذي يحمي الدولة والديمقراطيّة والاختيار الشعبي الحر.
( الفرز على قاعدة الديمقراطيّة شمل النقابات الامنية التي أراداتها لوبيات السيستام أداة لإجهاض المسار).
الخلاصة : الناصر هو البوليس السياسي ونسيم هو الأمني المدني.
وعلى هامش النقاش بين النقابي الأمني و"البوليس السياسي" متاع بن علي. كان يحضر خليفة ومحمد الطرودي.
وبقدرما أوجّه تحية إلى محمد الطرودي على ما تقدّم به وقد وجدتُ تدخلاته في رونديفو اليوم نوعية(على غير العادة): خطاب ديمقراطي ( ولكن أن تعودوا آلى ما قاله).،
ورد في حديثه جملتان:
الجملة الأولى: هناك نقلة نوعية تعرفها المؤسسة الأمنية من حماية الحاكم إلى حماية الدولة.
الجملة الثانية: المواجهة اليوم ليست بين الجمهوريّة والنهضة وإنّما هي بين الدولة والفوضى ( من ممثليها رئيس الجمهوريّة حسب رأيه).
بقدرما أوجّه التحيّة للأول أدعو خليفة إلى أن يواصل في سقوطه الحر.