الوثيقة التي أدلى بها محامي مصطفى خذر، وقد كانت هيئة الدفاع سبقت إلى الحديث عنها واعتبرتها في ندوتها الصحفية الأخيرة دليلا قاطعا على تورط خذر ومن ورائه النهضة في اغتيال شكري بلعيد، هي عند حمّة الهمامي، في تصريحه اليوم في ميدي شو، تندرج ضمن وثائق "شعبة الإشاعات" في التنظيم السري...فالحكاية إشاعة والوثيقة محض خيال.
والوثيقة /الخيال تذكر أنّٰ كمال لطيّف وحمّة الهمامي كانا، إلى جانب الباجي، وراء المبلغ المالي (300 ألف دينار) الذي سُلّم لقاتل الشهيد شكري بالعيد كقسط أوّٰل، وهو المعطى الذي سكتت عنه هيئة الدفاع في الوثيقة.
إذا كانت الوثيقة محض خيال وخواطر مهووس نجا حمه ورفيقاه كمال والباجي، وتورطت الهيئة وبان انتقاؤها وكذبها وتزييفها . وإذا صحت الوثيقة تورّط حمّة وصاحباه، وتأكد انتقاء الهيئة وكذبها وتزييفها : منّٰا تكوي ومنّا تشوي.
بدأت ردود الأفعال الدفاعية تظهر ، منها بيان حزب العمال بعنوان "حكومة الشاهد /النهضة تقتل أطفال تونس" ( إشارة إلى الضحايا من الرضّع)، وكلام الباجي اليوم في مجلس الأمن القومي ودعوته إلى إدراج ملف التنظيم السري، وملف "محتشد الرڤاب"( لا قيمة لعمل النيابة والقضاء!) ضمن جدول أعمال المجلس. واستنكر طيّ ملف بهذه الخطورة على أمن البلد واستقراره.
هيئة الدفاع مطالبة بالخروج عن صمتها والردّ على محامي مصطفى خذر …رغم صعوبة مهمتها…وأفضل رد أن تقول: لنترك الأمر بيد القضاء ههه.
هناك احتمال بعيد نوعا ما وهو أنّٰ وثيقة الهيئة غير وثيقة المحامي…وفي كل الأحوال لا حجية إلا للوثائق الصحيحة المثبتة موش المضروبة والمشوهة ..والأصل أن تكون "حرب الوثائق" أمام القضاء لا في البلاتوات…لكن الّي يلعب ما ينغرش…
ننتظر…