1ـ نتيجة انتخابات 2014 كانت وجود رأسين في الحكم : النداء (وعود استبداد) والنهضة (وعود استكمال المسار). ورأسين في المعارضة: معارضة وظيفية (الجبهة) ونواة معارضة عضويّة (التيار، الحراك). اندثر الحراك، والتحق التيار بالوظيفية حتى قبل الانتخابات. ومع ذلك كان الحديث عن حكم ومعارضة ممكنا.
نتيجة 2019 أوهمت في الأوّل بوجود حكم من "الصفّ الثوري" يمثّله سعيّد في الرئاسة وفريق الفخفاخ في رئاسة الحكومة والغنوشي في رئاسة البرلمان. ولكن بعد سقوط حكومة الفخفاخ، وربما حتىّ قبل سقوطها ومن خلال ملابسات تشكيل حكومة الجملي مع حكاية حكومة الرئيس، تغيّرت الصورة.
لذلك اليوم لا يمكن الحديث عن حكم ومعارضة. فجماعة الحزام البرلماني وخاصّة النهضة التي تترأّس البرلمان ما تنجمش تقول أنا مانيش في الحكم رغم أنها ليس لها وزراء في الحكومة.
وجماعة "االطفر الرئاسي" ومحبّي الرئيس ما ينجموش يقولوا نحن في المعارضة فسعيّد متاعهم ورئيس الجمهورية والمؤسسة الأولى في النظام السياسي، وهم كتلته البرلمانية. لذلك هم أيضا في الحكم. رغم أنّ سعيّد لم يخرج في "حكمه" عن التعطيل، ولذلك كان لجوؤهم السياسي عنده مشاركة في الحكم.
2 ـ الحاصيلو المشهد كما يلي :
-خنيفري في داخل مؤسسات الدولة بلا قواعد عرك، وبلا حَكَم (قضاء مفريك ونيابة غائبة، وواحد يعزل ولاخر يرجّع) ، وهذا إلى جانب الوضع المالي والاقتصادي والأزمة الصحية يهدّد وحدة الدولة واستمرارها.
- سعيّد : شايخ بالتعطيل، ومبلوكي الوضع وشعاره : خلّي هكاكة لين يجي ماكرون.
- ما كان يُعرف بالصفّ الثوري جبهتين متقابلتين يخبشوا في بعضهم ليلا نهارا.
- الأكاديمية تحكم، وتخضم منّا ومنا، ووضعها يشبه اللاعبين في لعبة Fort Boyard : عبّي قبل ما يخرجولك النمورة.
- عبير لاهية في روحها، تحب تحاصر البرلمان من برّه بعدما ما فشلت في هدمه من الداخل، والكلاط نايض بين ساقيها لأنها بدت تفقد تدريجيّا في تمثيليتها الحزبية لشتات من التجمعيين والدساترة.
الفايدنّي الّي يحكم فعلا هو طلبة الأكاديمية: قدّامهم قصعة كسكسي باللحم يهبروا وجماعة "الصف الثوري سابقا" (مانيش وظيفي وعبّوري لكن، والنهضة) متقابلين عليهم صفّ منا وصف منّأ يشجعوا ويسّابُّوا ويتحلفوا في بعضهم وكل واحد منهم يقول للاخر وهو يشير إلى الڤصعة : تي بالحرام لاك ضايڤة. وفي نفس الوقت الوقت لا يبخلون على حسونة ونسيبه وبقيّة الوكّالة بالنصح : حسونة أمان كول منّا……يا معزّ بجاه ربّي ما تكابرش راهي النعيمة تخونك يا منجوه …وسفيان مع الواڤفين… شاد لحمة فيده ياكل فيها بالواڤفة يتلّف في الجرّة.