ما يُسمّى بالاتحاد الجهوي لنقابات قوات الأمن التونسي بصفاقس حب يروج كذبة على صديقنا الحبيب وأنّه اعتدى لفظيّا على أمني متقاعد في أحد المقاهي...وهبطوا بيان يضحّك في الغرض.
والطريف أنّ التعليقات على البيان كانت في مساندتها للحبيب مطلقة وقويّة ومتحدِّية، وتمّت سخسخة هذه الحثالة من منظومة التعذيب "توارزيام شوا" واتهامهم بأنّهم من أدوات عبير الفاشيّة، ومن الطمّاعة الذين توهموا إمكانية عودتها مثلهم مثل بعض "الفنانين" المرتزقة وبعض من أكاديمية التسوّل.
من الجمهور الواسع الذي دافع عن الحبيب وردّ بقوّة على هذه الحثالة بعض الأمنيين والعسكريين المتقاعدين.
والأهمّ هو التمييز الواضح عند جمهور المعلّقين بين هذه الحثالة البوليسية المتروكة والمؤسسة الأمنية التي تتعافى وتترسخ فيها قدما عقيدة الأمن الجمهوري الحامي للديمقراطيّة والاختيار الشعبي الحر…
والله شيء يعمل الكيف...بالله طلّوا على تدوينة هذه "النقابة" المريشة...!!!
تحت سقف الحريّة لا قدرة للقديم الرجعي المضاد لمسار بناء الديمقراطيّة والمواطنة على الاستمرار، ومآله التحلل والاضمحلال، رغم ما نراه من بلطجة وفاشية في ظاهرها قوّة ومن قبلها الضعف والسقوط المدوّي القريب…