الديمقراطيّة تستردّ أنفاسها وتبادر…
وقفة بقيادة الشبيبة التي تشرّبت نسائم الحرية والوفاء للثورة والشهداء...وصار لها القدرة على تمثّل الشعارات الأثيرة وتحيينها فكان شعار: دستور، حريّة، كرامة وطنية…وكانت شعاراتها قاسية على الانقلاب وروافده ، تلخّص موقفا جذريا من كل محاولة لاختطاف الدولة وامتهانها وشطب المسار الديمقراطي…
كان لحضور بعض الشخصيات والنشطاء والوجوه الثقافية المناهضة للانقلاب معناه. ورغم امتداد الحشود، كان التأطير الأمني "جمهوريا"، وهذا بحدّ ذاته نص مستقل يستحق التأمل واستنتاج ما يجب استنتاجه في هذه اللحظة الفارقة بالذات... ويقوم هذا مقابلا لعبث نقابات أمنية مدعومة من بعض اللوبيات باسم تصحيح المسار، شاع هذه الأيّام…
يوم مشهود من أيّام ممارسة الحرية والانتصار للدستور والديمقراطية…
عشر سنوات من التمرين الديمقراطي والممارسة السياسية الحرة تركت أثرها البالغ غير القابل للمحو، رغم ما ارتكب من أخطاء شنيعة وقاتلة ممّن تمّ تفويضهم فعبثوا بالأمانة. ورغم حجم التآمر على المسار محليا وإقليميًا ودوليا…
الأزمة عميقة ومركّبة…وترسم وقفة اليوم أفقًا نحو استجماع شروط الخروج منها.. المجد للشهداء…ولا بديل عن دستور الثورة ومسار بناء الديمقراطية والمواطنة.