بعد مناداة نائب في البرلمان عن ضوروة تعديل قانون الميراث لماذا لا يتقدّم نائب آخر عن ضرورة تغيير موعد الصوم، فيصبح في جانفي من كلّ سنة. وهكذا نخرج من التقويم القمري إلى التقويم الشّمسي، فيصبح شاغل المواطن البحث عن قضايا الماضي لتعايش يومه الحاضر. و ستوفر هذه التهويشات ربحا وفيرا لقنوات التسطيك المدفوع الأجر. صدق الشّاعر: يا أمّة ضحكت من جهلها الأمم
اتركوا الدّين و قضاياه للراسخين في العلم، و انظروا في معاشكم و مشاكلكم المزمنة التي تحتاج تفكيرا رصينا و اجراءات عاجلة.
سبر الاراء
عندما أسمع نتائج سبر الآراء في بلدان العربان، يأتيني رجع صدى وجع الحلاّج وأرى كتب ابن رشد وهي تحترق، و أسمع السّياب : كأنّ طفلاً باتَ يهذي قبلَ أنْ ينام بأنّ أمّه - التي أفاقَ منذ عام فلم يجدْها، ثم حين لجَّ في السؤال قالوا له: "بعد غدٍ تعود" –
تساءلت
الصّين الغفيرة عددا و المتنوّعة عرقيا كيف أصبحت دولة مصنعة، فهل فكّروا في:
• ديانة من يحكمهم أم كفاءتهم.
• تهميش دور المعلّم أم تقديره ماديّا واجتماعيا و سياسيا
• تعدّد الزوجات أم استقرار العائلة.
• تهييج النعرات أم تبكيتها و تجريم من يدعو لها تعريض أمن السّكان للخطر أم الدّفاع عن المواطنين.
• البحث في القضايا الدّينية أم تعزيز الامتلاء الرّوحي و المدني.
• الثرثرة الإعلامية غير المسؤولة أم الرّقابة على كلّ ما يدخل الاضطراب و إضاعة الوقت.
• التسيّب و الفصعة من العمل أم الانضباط و تقدير العلم الوطني.
• يسمسر المسؤولون بمصير الشّعب أم يستأسدون دفاعا عن مستقبل أبنائهم.
ما لم يؤمن المواطنون بأن قدرهم هو التعايش السلمي و العمل الجماعي فمهما كانت السّلطة الحاكمة فلا يمكنها ان تغيّر الجوامد.