الخبر
إيقاف الدّروس بكافة المدارس و المعاهد. لماذ؟ مندوب جهوي جديد غير مرغوب فيه.
التعليق
هل تعيين المندوبين و المسؤولين يخضع لضوابط معلومة أم هو " ماخذة بالخاطر" و متاعنا؟
فإذا تمّ التّراجع عن التعيين فالأصلح هو عزل من قدّمه للخطّة لأنه ليس جديرا بالثقة و الأمانة في تحكيم العقل و الكفاءة. و إصدار بلاغ في شأنه للرأي العام ليكون عبرة لغيره كي لا يكون التشكيك طريقا في إدارة المؤسسات.
• هل إيقاف الدّروس هو الطريق الوحيد للتعبير عن عدم الرّضى؟ ولماذا هذه السّرعة في الاحتجاج.؟
• و إلى متى سيظل المتعلّمون الطّعم السهل لكسر الأعناق الادارية؟
• فهل هذا المسؤول الجديد أفضل من غيره في أماكن أخرى؟
إدارة المرافق العامة إذا خضعت للوبيات الأطراف الاجتماعية و محاصصات الأقليّات المستكرشة على القرار التربوي. فيصدق فيها قول نبيه زمانه. و التعليم gabi gabi.
****
عاش المدرّسون طيلة ثلاث سنوات فارطة على وقع احتجاجات في ظاهرها مطالب حارقة للمدرّسين و في باطنها ما أظهرته الأيّام من تشيّع لأهل السياسة و أزلامها.
• كان خبر الإضراب يخرج قبل أن يجفّ الحبر.
• كان خبر فتح الأسبوع المغلق و تغيير صبغة الدّراسة من مشمولات الطٍّرف الاجتماعي.
• كان خبر الامتناع عن حضور مجالس الأقسام فصلا روتينيا.
• كان التهديد بالامتناع عن واجب مراقبة و إصلاح الامتحانات الوطنية سيفا مسلّطا.
في المقابل عملت آلة الإعلام قبيح أفعالها الدّنيئة و أصبح المدرّس عزيز قوم. ولم تعد جرائم الاعتداء على المدرّسين بأحداث ترتج لها جماجم العباد. بل تعالت صيحات الإعجاب عن سقط المتاع.
كانت الاضرابات مسرحية جنون. دفعت تذاكر المتفرّجين من أعصاب مدرّسين خضعوا لسمسرة رخيصة و أعطوا ثقة لمن ليس أهلا لها.
و اليوم يقع ترويج دعابة سمجة عن تراجع في الزّيادات. التي شرب على نخبها المدرّسون حقدا و غلا و نذالة من جمهور لم يفرّق بين حقّ المدرّس في حياة كريمة و نصيب السّمسرة بحقوقه في بورصة النفاق النّضالي المغشوش.
المدرّسون لم تعد توجّه لهم بلاغات الاضرابات، فالإضراب يساوي الاقتطاع الالي من الأجر. وهو لن يساعد على تركيع أصحاب القرار. فهمّهم جمع أكثر مبلغ من المال في صورة الإضراب.
انتهى الاستعجال،, و باتت ساعتان يتيمتان بقادرة على إشعال ضوء خافت إننا نراقب عن بعد. و أمّا العريضة فهي ردّ ملام كي لا يقال أشعب ليس في المدينة.
و اذهبوا فأنتم الطلقاء.
سيأتي يوم يردّ فيه الاعتبار للمدرّس و يقع تقديره حق صنائعه. فالشعوب التي يحتقر فيها صاحب رسالة المعرفة مصيرها الزوال .