كان لا يمرّ حدث سياسي أو اجتماعي أو ثقافي أو تربوي أو اقتصادي... إلاّ ويقع توجيهه بسخرية و تهكّم. و لعلّ تشكيلة الحكومات كانت أحاديث الماسط و اللاسط و المترنّح و المرهوّج و الفالس و القبيح و النطيحة كلهم يحلّلون و يشلّكون في الوزراء الّذين يمكن أن يقع عليهم الاختيار.
إعلام النعامات 2014-2016
أصابت أولائك المسوخ الإعلامية صاعقة الصمت، و أصبحوا لا يرون لا يسمعون لا يسخرون و لا يبالون. عادوا إلى ممارسة هوايتهم السابقة وهي " الطّحين عالي الجودة". و أصبحت القاضايا الهامشية أحاديثهم اليومية. و عادوا نعم عادوا إلى التبندير خالص الأجر.
انتهى القصف الكلامي العشوائي إثر كل تعيينات في الحكومات السّابقة من برامج التلفزة و الإذاعة، و وقع تهجيج فلول المحلّلين البودورو. ولم يعد يمرّر إلا الأغاني الهادئة و وثائقيات البط و الجرمان و الطّيور المهاجرة. إنّه فصل السبات الإعلامي.
هؤلاء أشباه الإعلاميين الذّين لم يقدر عليهم أحد، أصبحوا أطرى من الحنة في ساق البغل.
فبؤسا لكم من تافهين ساقطين. فوّتم على البلد فرصة الإقلاع من حضيض الاستبداد و سخرية الأقدار. ولكن سيكشف الوشاح عن قذارتكم يوما. و يتخلّصمن سمومكم شعبنا.