نعم ......... نحبّ البلد

Photo

السؤال الماكر

سألني مواطن فرنسي قائلا: هل تحبّ بلدك؟ أنا الفرنسي استعمرنا الكثير من الرّقع الجغرافية، و استغللنا ثرواتهم، و عقدنا صفقات مع الرّقع البشرية ليحكموا بدلا عنّا، و جعلناهم بيادق نتحكّم بهم في رقاب أبناء شعبهم. .

الرّد الفقير

تنهنهت، فأنا مواطن بمشيئة القدر ومنزوع الدّسم ،و رجعت بي الذّاكرة إلى رصاص القتل الغادر، و سياط التعذيب و الاتهام بالباطل، و فهمت أنّه يريد إقناعي بأنّ الاستعمار كان أفضل هديّة للشعوب المقهورة. وردّدت:

نعم نحبّ البلد، دون رائحة الخيانة.

نعم نحبّ البلد، دون لصوص المال العام.

نعم نحبّ البلد ، الّذي أزاح غشاوة الجهل بيمناه و نصّب التماثيل البشرية بيسراه.

نعم نحبّ البلد لأنّنا لا يمكن أن نعيش فوق تراب لا يتنفّس زعتر الجبال و إكليل الفيافي.

نعم نحبّ البلد فهو عصمتنا من الزّلل.

استعماركم الجاثم فوق صدورنا لو كان خيرا لبقي إلى الأزل.

نعم نحبّ قرطاج و الأغالبة و فلاّقة الجبال في كلّ إشراقة أمل.

نحبّ اللغات على اختلافها،فهي الأمان من كلّ شرر.

نحبّ الإنسان في كلّ البقاع دون ضرر.

فقط اتركوا لنا جلد الثور كي نبني وطنا يتّسع للجميع دون خطر.

ونحبّ الجميع دون تمييز أو استغلال أو سهو عند النّظر.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات