الخبز المستورد

Photo

جانفي 1984: أحداث الخبز الشّهيرة

لاشكّ أنّ القدماء من جيلي يتذكّرون أحداث الخبز. تلك الزّيادة في الخبز بنسبة 110في المئة( السّعر 80 مليم وقع الزيادة فيه إلى حدود 170مليم للخبزة الواحدة، و ثارت ثائرة كلّ من رأى أنّ تلك الزّيادة مشطّة، و أصبح الشّعب ينادي بعدها" بورقيبة يا حنين رجّع الخبزة بثمانين"، وانبرى الطلبة يردّدون :

"يا شهيد... الخبزة رجعت

يا شهيد الخبزة ثور…

طالعة من قبرك وردة

تنادي الشعب يجيك يزور"

ماي 2016:

منذ ذلك التاريخ و قضية الخبز لم يقع حلّها، فلقد استمعت هذا المساء إلى ممثل عن ديوان الحبوب، تحدّث الرّجل عن كلفة استيراد القمح وغيره، المبلغ في حدود 1500مليار. نعم. هو مبلغ كبير كي يجد كلّ مواطن الخبز في الكوشة بمبلغ زهيد.

فنحن شعب نعشق الخبز؛ ونستهلك منه 27-29مليون قنطار، ونحن لا ننتج منه إلا في حدود 6-7مليون قنطار(100كلغ)، ويقع سدّ العجز بالتوريد.

هل بلد كان مطمورا لروما الغازية يأكل الخبز المستورد ؟

لماذا لا يقع التفكير في ومضات تحثّ على استهلاك الخبز في حدود الحاجة فقط؟

حقيقة ما يؤلم أن تشاهد شاحنات ISUZU تحمل الخبز ليكون علفة للأغنام ؟

هل يعرف ثقفوت الأيديولوجيا العمياء أن القضايا الحقيقية هي الأمن الغذائي وليس المهاترات الجوفاء؟

الخبز الّذي قتل من أجله أبناء الشّعب في أحداث الخبز يصبح مصدرا لفقر الشّعب و خسارته للمال الّذي قد يعود بالنفع لبلد قيل إنه فلاحي....

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات