الطّاهر الحدّاد…

Photo

عندما تقرأ كتاب امرأتنا في الشّريعة و المجتمع تلاحظ أنّ الرّجل نظر إلى المرأة باعتبارها إنسانا كاملا عاقلا قادرا. و أبعد عنها دعاوي النقص و الخديعة و المتعة.

عندما شاهدت صورة المرأة في كتاب سنة أولى ابتدائي وهي ترفل بلباس خليع،- مع احترامي لكل من تختاره- لست أدري أي شيطان أحضر لي اسم الطاهر حداد الّذي يتشدّقون به محرّرا للمرأة. فهم مازلوا يصندقون المرأة في علبة النصف السفلي. المزعج أنّ الصورة ليست في مجلّة موضة عالمية، بل هو كتاب تعليمي المفروض أن يحرص فيه على اجتناب كلّ ما يحدث تشويشا في ذهن المتعلّم.

ماذا لو عاد كل متعلّم و طلب من أمّه ان تلبس مثله في الصّيف؟

الثابت أننا نحتاج إلى طاهر حدّاد 2 ليرجع صورة المرأة إلى ما دعا به صاحبنا الأوّل.

اللباس الخليع لا يعني في جميع الثقافات التمدّن و الدّخول في الحداثة.بل هو اختيار شخصي يدخل في الحرّية الفردية. و الحداثة بوابة إلى القطع مع المظاهر الشّكلية و التّصرّفات الصبيانية. وهي بحث متجدّد عن حقيقة الإنسان بعيدا عن عرائه و فقره و بالأخص جهله بذاته.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات