عيد الجلاء

Photo

هو الوثيقة الدموية الأكثر وحشية كتبها وطنيون أبرار بدمائهم النقية من نذالة بني جلدتهم قبل المستعمر الغاشم الغدّار.

فلم يدّخروا أروحهم فداء للوطن. و تركوا البقية تردّد نموت نموت و يحيا الوطن فلا ماتوا و لا عاش الوطن بعيدا عن سماجة تفكيرهم و سوء تدبيرهم.

ستون سنة و مازال البلد يصارع من أجل البقاء.

ستون سنة و الفقر قميص عثمان يتجوّل في أروقة البنوك الدولية للحصول على قروض تزيد الفقر و الخصاصة.

ستون سنة و كوليرا الفساد تنهش جسد الوطن.

ستون سنة من مقاومة الأحرار و المثقفين و الصّادقين و الحكماء و العقلاء و مازلوا هم يردّدون نموت نموت و يحيا الوطن.

الخلد للمقاومين الشهداء الأخيار.

و الذل و العار لمن ردّد دون حياء فلا عاش من خانها. و ما أكثرهم. وهو يخونها سرا وعلانية.

تمجيد الاستعمار

ماذا يعني أن يمجّد مرتزق صحفي الاستعمار؟

هل البلاد تحرّرت بمزيّة من فرنسا؟ وهل الدّماء التي سالت في ساحات المعارك كانت طنطورة حمراء؟

هل فرنسا جاءت للبلد في نزهة و نشر الثقافة و المساهمة في تحضّر الشّعب؟

لن يجرؤ أي فرنسي على تمجيد الفظائع التي ارتكبتها أجهزة الاستعمار في حقّ الأهالي؟

هل يمكن لفرنسي أن يمجّد الاحتلال الألماني لبلده؟ سحقا سحقا للسخف.

لماذا خرجت فرنسا إن كانت هي زرعت النخيل و اكتشفت الفسفاط و مدّت سكك القطارات.

لو كنا في بلد يقع فيه احترام شهدائه من أجل التّحرّر لوقع سنّ قانون يجرّم كل من يمجّد الاستعمار؟

ليعلم هؤلاء الأوغاد أنّ في هذه البلاد رجال أحرار و أخرجوا فرنسا بكل ما يملكونه من إيمان و قليل من الرّصاص. و لكنهم ما تركوا سفلة القوم يستبيحون الدّيار. و دافعوا بشراسة الجبّارين.

و تركوا بلادا لم يستطع الخسة أن يجعلوها في قائمة الدّول الأبطال.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات