شّيات صبابط

Photo

زيارة العاصمة

تحطّ بك قدماك إلى محيط العاصمة، تتفاجأ من كثرة زوارها، و أنت الغريب عن ديار لا تشبه ملابسها و أحذيتها إلاّ علامات مسجلة عالمية. و أمّا الشّعورالنسائية فهي منسدلة حرائرية تلتقط الغبار الملوّث في كلّ شبر من الكاياس الوسخ. تكتشف أنّ حذاءك لعبت به حبيبات العفن فتتجه إلى شيّات.

الشّيات ليس صديقي

ينظر الشّيات إلى حذاءك، فيعرف أنّك من فقراء الشّعب. فهو ليس من الفريب فقط، بل طال استخدامك له حتى تعوّج و تكمّش و أصبح كجلد الماعز بعد شمس حارقة. يرمقك بنظرة احتقار تفهم منها أنّه لن يجني منك غير ملاليم بسيطة. "2500 ديناران وخمس مائة مليم". تصرخ في وجهه. و تحاول الانسحاب. يشرع في عمله دون أن تتوافقا - على حدّعبارة سياسيينا.

دخلاء على مهنة الشّيات

يخرجك الشّيات من صمتك، ويحاول أن يرجع إليك هدوءك،:-" تعرف أنّ مهنة الشّيات حرفة حقيرة في البلاد، ولكنّ الكثير من ممارسي السياسة و الإعلام ماهرون فيها، تجدهم يلمّعون الشخوص المومياء و ينفخون في صورها، و يستخدمون أنواعا عديدة من السيراج الأجنبي كي تخرج الصورة العفنة برّأقة.

شيّات برتبة مستشار

واصل محدّثي قائلا: أعرف أنّ الحذاء المتّسخ يحتاج مجهودا كبيرا كي يصبح لمّاعا، هكذا حال الأحوال و السلوكيات السّيئة، فهي تحتاج زمنا كي تتغيّر. سيّدي الفاضل : نحتاج العمل و الصّبر لنخرج من فساد التّصرّف و سوء التقدير. ازداد استغرابي من عمق فهمه.فأنا كنت سأقابل مسؤولا أحادثه عن سوء الاختيارات في إصلاح التربية المزعوم،فوجدت أنّ الحكمة تخرج من أفواه تعاف التملٌّق و التزييف و التشييت قصد تلميع توجّهات مازالت تحتاج إلى مختصين مثل شيّات الأحذية.

رأي في السياسيين

سألته عن رأيه في السياسيين المنتخبين و العرضيين،فقال فيهم الصّادق المخلص، و الغالب عليهم يشتغل شيّات سياسي، يحاول إخفاء عجزه "بالبوز" و العلاقات المسترابة. قال بحرقة " آه بلادنا تحتاج عقلا مخلصا و مشاركة بنّاءة و مشروعا مجتمعيا ينطلق من الحقائق و لا يستخدم السّيراج لإخفائها. ابتعدت عنه. وأنا أقول "صدق الرّجل وكذبت مشاريع الوهم الانتخابية"

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات