هذا الدّرس........ لمن لا يطيع عقل الشّعب

Photo

هاجت أمواج البشر في العالم العربي من اجل نيل حرية مغتصبة؛ واستطاعت أداوت النّظام المتهالك أن ترسكل نفسها عبر الإعلام الموجّه و المنظمّات العمّالية المخترقة. و أصبح واقع التحرّر حلما بعيد المنال. بل تتجرّا بعض القنوات في إقناع المواطن بضرورة إرجاع السفاحين إلى الحكم. فهم شعوب لا تسير إلاّ و العصا فوق ظهورهم.

تسونامي أروبا

انتصرت إرادة الشّعب البريطاني أن تكسر شوكة العولمة القبيحة، وهاهي تستفيد من إرادة الشّعوب التي أطاحت بعروش الغطرسة و العبودية. لا تتصوّروا أن يخرج بريطاني ينادي بالثورة على الحكم الملكي أو الدّيمقراطية أو الحريّة. هم ولدوا كي يعيشوا أحرارا بعيدا عن الحسابات السياسوية الضّيقة.

دعاة الحرّية

إذا كان الرّئيس الأمريكي الرّاحل فرانكلين روزفلت قد نادى بحقّ الشّعوب في تقرير مصيرها.
فإنّ انسحاب بريطانيا عن الاتّحاد الأوروبي سيكون نهاية الجغرافيا المعولمة الممتدّة و بقاء التّاريخ حاميا للخصوصية الثقافية.

متى يستفيق المتسّلطون على رقاب البشر ويفهمون أنّ عقل الإنسان مجعول للتفكير و التجريب و التعديل و الإبداع ؟ وكلّ شعب له مناعته الثقافية و جوهره الإبداعي وحرّيته المنقوشة في أعماق حضارته.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات