كتب تلك القولة الرّاحل الخالد فرحات حشّاد. و يبدو أنّه يدرك حقيقة هذا الشّعب المسالم الرّائع.
فهو يتكلّم في الشّان العام، و يبدي رأيه، و ينبّر، و يشمئز و لكن لا يتجاوز الكلام.
حقيقة هو شعب يفهم أنّ التراب لا يحمله أحد. و الوطن باق. فلماذا تكسير الراس و الهيجان الطّائفي و إحياء النعرات الفاسدة؟
تسأل المواطن في الطّريق: ما رأيك في الحكومة و الوزراء. يلتفت يمينا يسارا يعرف أنّك لا تحمل كاميرا ولا مسجل. فيقول كلاما لم يقله مالك في الخمر. و يسبّ و يلعن و يهيج. و يختمها: كلهم ……….. .
تعترضه قناة تلفزية، فتسأله عن رأيه في الحكومة، فيجيب :و الله التشكيلة باهية. و كل وزير في بلاصطو. و انشاء الله يتلهاو بالزوالي و بوالعيلة رانا تهرّينا.
أما الله يهلك جماعة ( فاصل: انتوما مع الثورة أو ضدّها) الحاصيلو البلاد تحبّ شوية مطر وتزهى.
ياخي اش باش يعملو العالم الكل يعاني.
هذا المواطن الّذي يجيد فنّ الرّقص على الحبال يحبّ وطنه و لا يفكّر إلا في بقاء العيش آمنا.
أمّا المشكل في نخبة التوزير و البحث عن بقعة شاغرة في المناصب السّنية !!!
هؤلاء هم المصيبة الكبرى.
يا شهيد الوطن : لقد أصبح اسمك و تاريخك النقابي أصل تجاري يسهّل التوزير. و أنت الذّي تبرأت من السّلطان و أهله.