لكل أجل كتاب

Photo

تنتهي حياة الإنسان مهما حرص على حماية نفسه أو الإلقاء بها في التهلكة، و تخلّف نهاية حياة الأشخاص لوعة و حيرة و أسى ، و يسارع كلّ طرف على إسباغ نوع من الدّلالة بالشّخص المنتهية حياته.

وتعمل الثقافة المكتسبة لكلّ شعب على خلع تسميات على حادثة نهاية الأجل حسب الظّروف التي تحدث فيها و توجّه إلى صفات متنوّعةّ:

فإذا كانت الحادثة في سياق ديني أو وطني فتكون الصّفة: شهيد بمعنى المقتول في المعركة.

فإذا كانت الحادثة في سياق قضائي فتكون الصّفة: قتيل بمعنى قتَل الشّخصَ : أماتَه ، ذبَحَه .

فإذا كانت الحادثة في سياق طبّي: فتكون الصّفة متوفّ بمعنى توقُّف كامل ودائم للوظائف الحيويَّة للإنسان ،

فإذا كانت الحادثة في سياق قبلي فتكون الصّفة هالك يعني مُعَرَّضٌ لِمَوْتٍ شَنِيعٍ .

فإذا كانت الحادثة في سياق شعبي فتكون الصّفة ميّت يعني الثبوت من تحقّق الموت.

فإذا كانت الحادثة في سياق عائلي فتكون الصّفة مرحوم يعني تفاؤلاً بتمتعه برحمة الله وعفوه .

فإذا كان في سياق أدبي أو فني فتكون الصّفة فقيد و تعني فقيد العلم / الشباب.

فإذا كان في سياق سياسي ( زعيم) فتكون الصّفة الرّاحل: و تعني الملِك / الرئيس الراحل.

فإذا كان في سياق ترف و مجون أو استهداف أبرياء: فتكون الصّفة ضحيّة و تعني ضَحِيَّةَ أَهْوَائِهِ وَنَزَوَاتِهِ أو ضحيّة العدوان.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات