القاعدة الأولى: صياغة السّؤال
يقع تدريب الصحفيين الجدد على صياغة سؤال قصير وجيه منبّه موجّه مثير.
في بلدي : سؤال طويل فيه استطرادات غير وجيه مستفز مزعج موتّر.
القاعدة الثانية: سؤال / جواب
يتمرّن الصّحفي على طرح الأسئلة و الضيف يجيب.
في بلدي : الصّحفي يسأل و يجيب.
القاعدة الثالثة: اجتناب الثرثرة
يقوم الصحفيون بدورات يتعلّمون منها كيفية احتنباب الثرثرة و احتكار الكلمة و تنظيم الأفكار.
في بلدي: الصّحفي عرّيف زمانه و يعرف ما لاعين رأت و لاأذن سمعت. في النهاية كلامجي نسيته مسرحية كلام الليل 15.
القاعدة الرّابعة: الاختصاص
يتخرّج الصّحفيون في اختصاصات متعدّدة. القانون الرّياضة التربية الاقتصاد السياسة و فنونها.
في بلدي الصحفي كوكتال اختصاصات يحلّل كلّ الوقائع بروح رياضية تفتقد إلى المهنية و المعرفية و الاحترافية. وهو يعرف الذّرة و النسبية وحتى لباس العدّائين و الماركات و كذلك أكلات الطاجين و الملثوث. في النهاية هو قرينط الشلواش.
إذا أرادت هذه البلاد أن تقطع مع الفساد و الابتعاد عن الإفلاس فعليها أن تضع قطاع الإعلام من أولى أولوياتها و تنظيمه و إبعاد الدّخلاء و السمسارة و المرتزقة. فشرفاؤه كثر و لكنهم يستنكفون من مجادلة جماعة الأكتاف السمينة و اليد الغليظة و الأفواه النازفة بالقطران.