حرق جسده، و ماذا بعد؟

Photo

أقدم تلميذ على حرق جسده. هي حادثة ليست الأخيرة. و لكنها فتحت باب المدرسة على مجهول الحرق. أبناء المدرسة العمومية يحرقون أجسادهم الغضّة. لماذا؟

ربّما لأنّ المستقبل في المدرسة وقع رفعه إلى الماضي فأصبح يخرج روائح مومياء هي من تريد أن تنسج له حياته. فالمدرسة ما عادت منارة حياة بل هي ريح الموت الصّاعقة.

مات تلميذ؟ وماذا يعني؟ هل أمّه لم تنجب غيره؟ هو ابن العوام و ليس ابن الزازوات كي تفتح له شمس الإعلام السّوداء أبواب سقط الإعلاميين كي يرثوا ابن زلم من الأزلام الفاسدة.

مات هذا الغشير وهو من النكرات التي ستدوّن اسمه فوق شاهدة تكتب على قبره المسكين. جئت لا أعرف من أين؟

لك الصّبر مدرسة الشّعب. فما زلت ولاّدة و لأبناء الشّعب حرّاقة. لا تسألوا لماذا أحرق نفسه؟هو غرير لم يجد من حلّ غير نزع كهرباء الحياة من جسد كره كلّ الوجوه الكاذبة.

لن تموت، سيظل شبح موتك يلاحق أحقر حقير فيهم. و تلك الكلاب لم تعرف كيف تصطاد البوز من مصرعك. فالموت هو قدر يتحمّله المقتول دون سواه.

أنت لا تساوي في نظرهم غير نسيان. فأبناء الشّعب هكذا يموتون. ففي الحياة يداسون و في الممات يقبرون.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات